إطلالة بهية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله.. التقى بأبنائه الرياضيين في ختام الموسم الرياضي، وازدانت المدرجات بعباراتي «سلمان الشهامة، وسلمان في قلوبنا»، هكذا عبر الشعب عن المحبة التي يكنها لخادم الحرمين الشريفين، ونال الفريقان شرف السلام عليه «يحفظه الله». أما عن اللقاء فجزئيات بسيطة وثوانٍ معدودة تحسم مواجهات كرة القدم.. لم يكن يفصل بين النصر والتتويج سوى 40 ثانية، ولو نالها النصر لقلنا استحقها، ولكن انشقت الأرض وانزرع منها جحفلي الهلال فسجل هدفاً قاتلاً بكل ما تعنيه الكلمة للهلاليين قبل النصراويين، ثم تابع الهلاليون تفوقهم في ركلات الترجيح التي أختلف مع الكثيرين في شأنها وأقول إنها لعبة ثقة وليست حظاً، وعلى ضوء ذلك فإن الهلال كان الأجدر بتحقيق اللقب، فمنذ تسلم مدربه اليوناني دونيس المهمة والفريق في تطور مستمر، ويسجل لإدارة النادي قدرتها في التعامل مع الظروف والاستشعار بوضع الفريق وصنع التغيير، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فمن جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل، هكذا عمل الهلاليون فاستحقوا اللقب. في المقابل خسر النصر البطولة، ومدربه الأوروجواني داسيلفا حتى وهو يخسر يستحق التقدير، فقد لعب بخطة مضادة للهلال.. أغلق الأطراف «قوة الزعيم» أوعز لحسين عبد الغني بعدم التقدم، ووضع لاعب قلب الدفاع عمر هوساوي في الطرف وأعطاه نفس التعليمات لأنه قرأ قوة الهلال، ولذلك السيطرة الهلالية في البداية تلاشت أمام التماسك النصراوي بفضل تكتيك المدرب، ثم تمكن العالمي من إحراز هدف التقدم، وكان من السهل إضافة هدف ثانٍ لولا إهدار الفرص السهلة أمام المرمى من السهلاوي والراهب وأدريان، ومن لا يسجل يستقبل، كما أن الاندفاع النصراوي نحو مرمى الهلال لم يكن له أي مبرر.. ترك فراغات في الخلف وحتى حينما تمكن الزعيم من التسجيل ومن كرة ثابتة حركت في الأطراف وضع فيها الشلهوب الموهوب جل خبرته ولعبها على القائم الثاني، وتداخلت أدوار لاعبي النصر بين قلبي الدفاع والمحاور وشائع، فضلاً عن الخروج الخاطئ لشيعان فكان الهدف الذهبي الذي أشعل المدرجات الزرقاء.. مبروك للهلاليين أغلى البطولات، وللنصراويين بطولة الدوري، وللأهلاويين كأس ولي العهد، وللشبابيين كأس السوبر، فالأندية تقاسمت الإنجازات في موسم مثالي في توزيع كعكة البطولات.. عملوا فاستحقوا اقتسام الألقاب.