ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير حديث لها، أن الروبوتات الشبيهة بالإنسان، تتسبب بثورة كبيرة في اليابان، حيث يعتزم المبدعون إطلاق روبوتات تشبه البشر وتقلد شكل الممثلات. ويقول البرفسور هيروشي اشيغورو، مخترع هذه الروبوتات، إن الروبوت المسمى أسنا، كان مصدر جذب حقيقياً للناس خلال عرضه في معرض طوكيو، أخيراً، وهو واحد من سلسلة روبوتات متنوعة، جاهزة للتسويق. إعجاب بالروبوتات وأشاد زوار المعرض، بالروبوتات التي كانت موجودة في المعرض، قائلين إنها متينة ومحكمة التصنيع، وأن الأصوات التي تصدرها جميلة. ويقول الحضور إن الروبوت أسنا حظي بجماهيرية عالية، حتى إن العديد من الناس انحنوا باحترام أمامه، قبل أن يطلبوا بأدب التقاط صورة له، في خطوة تؤكد على مدى اقتناع الجمهور بهذا الروبوت. وعلى الرغم من عدم المقدرة على استخدام الذكاء الاصطناعي المتطور في كافة الروبوتات، إلا أن أسنا يعتبر أحد الروبوتات اليابانية الحديثة، التي تعتمد على كاميرا يتم التحكم فيها عن بعد، للتعرف إلى ردات فعل الجمهور والتخطيط للتفاعل الأمثل معها. ويقول الخبراء إنهم يمتلكون خبرة 20 سنة من صنع برامج أندرويد في المختبر، وعليه، فخلال 10 سنوات من الآن، سيتمكنون من دمج هذا البرنامج ببرامج متطورة أخرى، ويضعونها في الروبوت، وقد يركزون على إتقان تصنيع بشرة الروبوتات وتعبيرات الوجه، وما إلى ذلك، وبعد الانتهاء من الرأس، سيتحولون نحو الأذرع والجذع لإعطائهما شكلاً مناسباً أكثر شبهاً بالإنسان الحقيقي. ويبدو كل شيء يتعلق بالروبوت أسنا متقناً، لدرجة أنه أصبح أكثر شبهاً بالإنسان بشكل كبير جداً، ويمتلك نوعية جلد متقنة جداً، وعضلات، وتحرك عينيها وتغير تعابير وجهها بسرعة وبطرقة متقنة. محاكاة البشر وأقدم فريق إيشيغورو على عمل تجارب متعددة، وقال إنه استطاع التغلب على ما يُعرف باسم متلازمة أونكني ادي، وهذا مصطلح صاغه ماساهيرو موري، أحد الأساتذة اليابانيين، الذي يصف رد الاشمئزاز والقشعريرة التي تصدر عن الروبوتات عندما تواجه شيئاً ما لا يعجبها. ويقول العلماء إن الأمر قد يبدو غريباً بعض الشيء، عندما تصبح الروبوتات حاذقة مثل أسنا في محاكاة الإنسانية، لدرجة أنه قد يقع كثير من الناس في غرام هذه الروبوتات. وعرض الروبوت أسنا وروبوتات أخرى تستخدم برنامج أندرويد، على خشبة المسرح، تعابير خاصة بهم، بعد توجيهها عن بعد، وقال الخبراء إن عرض أسنا المقبل سيكون في الأوبرا، لإثبات مؤهلاتها كمغنية، وقال العلماء إنه تم تقديم طلبات لهم لتحويل الروبوت أسنا إلى نجمة بوب عالمية. وتفوق أهمية الموسيقى التي تطلقها الروبوت أسنا في كثير من الأحيان، شكلها ومظهرها الخارجي، ويأمل الخبراء بالاستفادة من الأعمال التجارية الكبيرة في اليابان، مثل تماثيل الخيال التي تروق للشعب الياباني، وتصميم روبوتات منها. واستبعد الخبراء لدى تصنيعهم الروبوت أسنا، بعض الحركات والسلوكيات التي لا تتناسب والمجتمع، وأبدت المغنية الليدي غاغا إعجابها الشديد بالروبوت عالي الجودة، الذي صنع في اليابان، لجعل الدمى تبدو على هذه الصورة، بحيث تشبهها جداً. ويمكن لبرامج أندرويد الموجودة في الروبوتات، أن تنفذ مجموعة وظائف متنوعة، على غرار تلك التي يفعلها الإنسان، مثل استقبال الضيوف وقراءة الأخبار. استخدامات يقول الخبراء إنه كلما كان الروبوت أكثر تقدماً، زادت استخداماته، ويمكن تركيب أنظمة خاصة في الروبوت كي يتمكن من التواصل مع الجمهور. وطور الخبراء روبوتاً سمي باسم الروبوت الطفل، حيث عرض في المتحف، ويتحدث هذا الروبوت للجمهور، ويمارس التمارين الرياضة، ويعرض الأزياء، ويؤدي الوظائف المنزلية. وأعربت أوساط كثيرة عن مخاوف حيال الروبوتات مراراً وتكراراً، وتترجم ذلك الخوف في مجموعة من الكتب والأفلام. وتتسابق الشركات لتطوير روبوتات واعية وذكية للغاية. ويقول العلماء إن برمجة بعض الروبوتات بإحكام، أمر في غاية الأهمية، لا سيما أنه يمكنها إدخال بيانات كبيرة الحجم قد تؤدي إذا ما تعطلت الروبوتات إلى أفعال غير منطقية.