طالب مستشار رئيس الجمهورية اليمني ياسين مكاوي بأن تكون هناك هدنة إنسانية في شهر رمضان المبارك وفق ضمانات حقيقية من المجتمع الدولي تفرض على الانقلابيين الالتزام وعدم الاستفادة منها في التمدد والعدوان على المواطنين والدولة كما جرى في الهدنة السابقة التي أثبتت عدم جدواها وأحدثت مزيدا من الدمار. وقال مكاوي في حديث ل"الرياض" إن الشهر الكريم فرصة عظيمة لتنفيذ هدنة إنسانية تحقق الهدف المنشود منها في مساعدة وإغاثة المنكوبين من اليمنيين رافضا في الوقت نفسه "أي هدنة تكون على حساب دماء الشعب" ولذلك يجب توفير كافة الضمانات منعا لأي خروقات وتجاوزات من قبل الرئيس المخلوع وأعوانه الحوثيين. وكشف بأن هناك جهوداً حثيثة تبذل من أجل إنشاء منطقة آمنة تستطيع من خلالها الحكومة ممارسة أعمالها داخل الأراضي اليمنية مشيرا بأن العسكريين اليمنيين قدموا رؤية كاملة وواضحة لقوات التحالف تشتمل على مد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة. ووجه مستشار الرئيس اليمني نداء إلى العالم بضرورة مد يد العون إلى الشعب اليمني في المناطق المنكوبة وليس في المناطق التي يتواجد بها الحوثيون مشددا على أهمية عدم إرسال المساعدات إلى صنعاء أو الحديدة بل إلى المناطق المنكوبة والمتمثلة في عدن ولحج والضالع وأبين وتعز وشبوة ومأرب حتى لا يتمكن الانقلابيون من الاستفادة منها. مبينا أن أعداد الذين يحتاجون إلى مساعدة يبلغ أكثر من مليونين شخص والذين يحتاجون إلى مساعدة فورية أكثر من ربع مليون يتواجدون تحديدا في عدن. توجيه المساعدات إلى المناطق المنكوبة ضروري منعاً لاستيلاء الحوثيين عليها وأوضح بأن هناك تشاورات يجريها الرئيس اليمني مع الحكومة والقوى السياسية للتباحث حول مؤتمر جنيف وقد تم التوافق عليها عوهي تعتمد على قرار مجلس الأمن 2216 كما أن المشاورات التي تكون تحت الرعاية الأممية يجب أن تنطلق من مرجعيات القرار ومخرجات الحوار وإعلان الرياض. واشترط المستشار أن تجري المفاوضات بعد وضع آليات لتنفيذ القرار الأممي الداعي لحظر تسليح الانقلابيين و وجوب انسحابهم من كافة المواقع التي احتلوها. وقال مكاوي بأن الانقلابيين دأبوا على الخداع والمماطلة واستغلوا جلسات الحوار السابقة في التمدد عسكرياً على الأرض. وفيما يخص التعيينات التي أمر بها الرئيس هادي والتي شملت القيادات العسكرية فقال إنها ساعدت المقاومة الشعبية ونظمت صفوف الجيش وكان لها مردود إيجابي في مأرب وتعز وما حصل في الضالع يثبت نجاعة القرار بأن تكون القيادات العسكرية تمارس مهامها على الأرض. وأضاف بأن ما يجري اليوم في عدن من ضربات مركزة وناجحة لقوات التحالف ساعدت كثيرا في تقدم المسار الميداني لصالح المقاومة مشيرا إلى أن عدن بحاجة ماسة للمزيد من الدعم والذي سيؤثر تأثيرا إيجابيا على المسار العسكري.