كثيرة هي أماكن التنزه والمتعة في بلد كجنوب افريقيا ولكن الزائر لا يجد مفراً من تجربة رحلات السفاري لما فيها من مزج عجيب بين المتعة والإثارة والخوف، الزائر لأحد الشركات المتخصصة في هذا النوع من الرحلات يلاحظ الاقبال الكبير عليها وخصوصا من الاسر العربية والتي تفتقد بلدانها لمثل هذا التنظيم رغم تواجد المقومات الأخرى. بعد انتهاء اجراءات دفع الرسوم والتسجيل يجد الزائر نفسه في سيارة "جيب" بدون نوافذ ومع مجموعة من الأشخاص جمعهم حب المغامرة، ويقودهم في الغلاب سائق من ابناء البلد يجيد الإنجليزية ولكنه بلكنة افريقية واضحة يشدد على خطورة النزول من السيارة ويطالب الجميع بالبقاء داخلها مهما كانت الظروف وروعة المنظر. وبعد التحرك تتجه السيارة إلى منطقة برية محاطة باسلاك شائكة تحتجر داخلها نباتات صحراوية بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات كالغزلان والزرافات و النمور، الزائر لهذه الحدائق يجب ان يراعي درجات الحرارة فمتى كان الجو باردا سيفوت مشاهد الأسود والتي في الغالب تميل إلى الكسل والخمول حال انخفاض درجات الحرارة. مثل هذه الحدائق والمناطق الشاسعة تكون مطمعاً لتجار العاج وانياب الفيلة، فالمساحة شاسعة وصعوبة الرقابة تشجعان على كسر القانون الأمر الذي تحاول جنود افريقيا محاربة من خلال وضع قوانين شديدة تعاقب صيد أو محاولة ابادة الحياة البرية، الفيلة ليست الوحيدة التي تصارع للبقاء امام طمع "عشاق المال" فوحيد القرن هو الآخر يحاول الهرب من المطاردة المستمرة، وحسب المعلومات المتوفرة فإن الامم المتحدة أكدت ومن خلال منظماتها على الحكومات الافريقية الاهتمام بثروتها من هذه الحيوانات مع تنامي ظاهرة الصيد الجائر في افريقيا. "لصوص" الحيونات يجدون زبائنا لهم في مختلف بقاع الأرض فشرق آسيا مستورد دائم خصوصا لقرن وحيد القرن وذلك لمعتقدات صحية لديهم، وفي الغرب تعتبر تجارة جلود بعض الحيوانات الافريقية رابحة جداً فكثير من الشركات العالمية تحرص على انتاج حقائبها من جلود النمور والحمار الوحشي.