أبان شهود عيان أن العناية الإلهية حالت دون وقوع مجرزة كبيرة في مسجد العنود، مؤكدين أن إغلاق مصلى النساء حال دون تحقيق الإرهابي مآربه الإجرامية الخبيثة التي كانت ترمي لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء، مشيرين إلى أن اكتشاف أمره قبل استكمال أهدافه الإرهابية خفف من الآثار الكارثية للتفجير، مؤكدين أن فشل الإرهابي في الدخول دفعه لتفجير نفسه خارج المسجد، الأمر الذي أودى بحياة 4 مواطنين وجرح آخرين. وأكد عبداللطيف الناصر، أن إدارة المسجد قررت إغلاق مصلى النساء بهدف حمايتهن من حدوث عملية إرهابية. وأشار إلى أن العمل الإرهابي أدى لتناثر أشلاء الشهداء والمجرم الإرهابي لمسافة تتجاوز 300 متر تقريبا، وإحتراق 6 سيارات متوقفة بالمواقف الخاصة بالمسجد، مؤكدا أن سيارته الشخصية كانت ضمن السيارات المحترقة. وأبان محمد النمر أن إمام المسجد علي الناصر كان يلقي الخطبة وإذا بصوت الإنفجار يأتي من الخارج وعلى إثره حدثت حركة في المسجد في محاولة من المصلين لمعرفة ما حدث، وتابع «شاهدنا من نوافذ المسجد النيران تشتعل في إحدى السيارات وبعض الأشلاء المتناثرة في ساحة المسجد من الناحية الجنوبية، فيما أصر خطيب المسجد على استكمال الخطبة، بيد أنه قرر اقامة الصلاة بعد انتشار الفوضى رغم الأوضاع الخارجية الصعبة، وبعد الانتهاء من الصلاة والخروج من المسجد علمنا بوجود انتحاري حاول الدخول للمسجد»، موضحا أن أشلاء الشهداء والانتحاري وصلت لأربعة بيوت على الأقل مجاورة للمسجد. وأشار عبدالعزيز المؤمن أنه كان يقف على بعد 50 مترا من البوابة الجنوبية، وسرعان ما تسارعت الأمور في غضون دقائق معدودة، موضحا أن إحساس الإرهابي باكتشاف أمره وعدم القدرة على تنفيذ مآربه في الدخول للمسجد لارتكاب جريمته النكراء، دفعه للابتعاد قليلا بهدف الهروب من الموقع وفي غضون ثوان سارع إلى تفجير نفسه، مما أدى لاختفاء الأجساد في غمضة عين وتناثرها على مساحة تتجاوز 500 متر في اتجاهات مختلفة. وأوضح عبدالله السلطان أن وقت وقوع الجريمة كان يقف على بعد 15 مترا تقريبا، وكان المنظر رهيبا للغاية، حيث رأيت قوة الانفجار وكذلك تطاير الدماء في مناطق متفرقة من الموقع، وحاول الشهيد عبدالجليل الأربش بمجرد الشك في المرأة الواقفة بجوار مصلى النساء الكشف عن الهوية، لافتا إلى أن الشكوك لدى عبدالجليل تزايدت بعد هروب المرأة ومحاولة التواري عن الأنظار، مشيرا إلى أن الانفجار كان على بعد أمتار قليلة من البوابة الرئيسية