×
محافظة المنطقة الشرقية

سفير المليك لدى السودان يدين تفجير جامع العنود ويشيد بيقظة الأجهزة الأمنية

صورة الخبر

دعت الولايات المتحدة الجمعة كافة الاطراف المنخرطة في الملف اليوناني الى "التحرك" لتفادي "ازمة"، لكن الاوروبيين بددوا آمال التوصل الى اتفاق سريع حول هذا الملف الذي هيمن على اجتماع وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع في دريسدن بشرق المانيا. وقال وزير المالية الاميركي جاك لو اثر اختتام الاجتماع "على كافة الاطراف المعنية ان تتحرك" مشيرا الى ان اليونان كانت موضوع "بعض المباحثات" على هامش البرنامج الرسمي للاجتماع، بحسب قوله. واعتبر لو انه "يتعين ان تكون هناك مرونة من جانب المؤسسات" اي المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي التي تنتظر من اثينا التزامات بالاصلاح في مقابل الحصول على تمويلات جديدة. لكن في الوقت نفسه هناك "قرارات صعبة جدا" يجب ان يتخذها اليونانيون، بحسب الوزير الاميركي الذي دعا الى المبادرة سريعا الى "حل الامر قبل الوصول الى ازمة، وذلك لما فيه مصلحة الجميع والاقتصاد العالمي". لكن مضيف الاجتماع وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله بدد الآمال في التوصل الى اتفاق سريع حيث اعتبر ان "الاعلانات الايجابية" للحكومة اليونانية "لا تعكس تماما" مستوى تقدم المباحثات. في الاثناء اشار وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس انه امام الجميع حتى 30 حزيران/يونيو، تاريخ انتهاء برنامج المساعدة وهو اطار المباحثات، للتوصل الى اتفاق. وقال نيكوس باباس اليد اليمنى لرئيس الوزراء الكسيس تسيبراس "ليست نهاية العالم اذا انتظرنا ثلاثة اسابيع اخرى" لاختتام المفاوضات. وعلى اليونان ان تسدد قسطا من دينها لصندوق النقد الدولي الجمعة القادم ولوحت اثينا بانها قد لا تكون قادرة على الدفع. الا انها عادت خلال الايام الاخيرة وابدت استعدادها للقيام بذلك. واثار احتمال عدم الدفع مجددا مخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو الامر الذي يبدو حتميا اذا اصبحت اثينا عاجزة عن تسديد ديونها. واكد وزير المالية الفرنسي ميشال سابان الجمعة في دريسدن انه "لا يوجد سيناريو لخروج اليونان" من منطقة اليورو، محاولا بذلك تخفيف تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كرستين لاغارد الخميس التي اعتبرت فيها خروج اليونان من منطقة اليورو امرا "ممكن" الحدوث. وباي حال فان الوزير الفرنسي اعتبر ان نتائج المفاوضات "لا تزال غير كافية". وفي الاتجاه ذاته قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة لجنوب فرنسا انه لا يزال "مقتنعا بامكانية التوصل الى حل قريبا" مضيفا "نحن لا نعمل البتة على خروج اليونان من منطقة اليورو، هذا ليس سيناريو (وارد) بالنسبة الينا". ولم يكن الملف اليوناني مدرجا رسميا على جدول اعمال اجتماع دريسدن. لكنه سرق الاضواء وحجب المواضيع التي ارادت رئاسة الاجتماع الالمانية تقديمها ومنها آفاق النمو العالمي والنقاش حول افضل السياسات الاقتصادية ومكافحة التهرب الضريبي وتمويل الارهاب والتنظيم المالي. وبدت مرافعة وزير المالية الالماني حول "ضرورة تنفيذ اصلاحات هيكلية" و"مالية عامة سليمة" والدعوات الاميركية الى "بذل المزيد لزيادة الطلب في البلدان ذات الفائض الكبير"، بدت جميعها مواضيع مستهلكة. ومثلها تاكيد الجميع على مواصلة التعاون للتصدي للتهرب الضريبي ودعم اوكرانيا. ويلتقي قادة الدول السبع (بريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا واليابان وايطاليا والولايات المتحدة) يومي 7 و8 حزيران/يونيو في بافاريا جنوب المانيا. ودفعت هذه القوى الكبرى باتجاه اعداد "مدونة سلوك" للبنوك وعهد بهذه المهمة للجنة الاستقرار المالي ومقرها بازل. واتفقوا جميعهم على اضافة العملة الصينية رينمينبي الى لائحة العملات المرجعية في صندوق النقد الدولي، لكن دون تسريع هذه العملية، بحسب شوبليه.