قضت المحكمة الدستورية الألمانية، الثلاثاء، بعدم دستورية إعانة تقدم للآباء والأمهات الذين يمكثون في المنزل لرعاية صغارهم، مما يوجه ضربة للسياسة التي يناصرها حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، شقيق حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ويزعم أكثر من 455 ألفا من الآباء والأمهات، ومعظمهم من النساء اللاتي يرعين أبناءهن البالغين من العمر سنة وسنتين في المنزل، أحقيتهم فيما يعرف باسم مكافأة المنزل، وتبدأ من 150 يورو شهريا، وأعلنت قبل عامين في ظل تحالف ميركل السابق مع الحزب الديمقراطي الحر. ويعني حكم المحكمة أنه سيتعين على الحكومة إلغاء المكافأة بشكلها الحالي. ويرغب الحزب الديمقراطي الحر، الذي يتقاسم السلطة مع الكتلة المحافظة التي تمثلها ميركل، في أن تحول الأموال للإنفاق على دور رياض الأطفال. لكن من المرجح أن يسلك حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ذو الأغلبية الكاثوليكية في بافاريا، طريقا جديدا لمكافأة الآباء والأمهات الذين يرعون أبناءهم في المنزل ربما على مستوى الولايات. وأقامت مدينة هامبورغ الألمانية الشمالية الدعوى القضائية، قائلة إن الحكومة المركزية يجب ألا تمنح مكافآت ترسخ انعدام المساواة، لأن الآباء والأمهات الذين يرسلون أبناءهم إلى دور رياض الأطفال لا يحصلون على مكافآة مباشرة مماثلة، لكن الدور نفسها تحصل على إعانات.