دعا مختصون سعوديون في قطاع التسويق إلى الاهتمام بدراسات البحوث التسويقية، وقالوا إن الكثير من الدراسات التي تعتمد عليها المنشآت المختلفة في إعداد خططها التسويقية تستند إلى معلومات لا صلة لها ببيئة السوق وعادات وتقاليد المجتمع، مؤكدين حاجة السوق إلى شركات متخصصة في مجال أبحاث التسويق موضحين أن غياب هذه الشركات نتج عنه تفويت فرص واعدة على الاقتصاد الوطني. تأكيد وأكدوا خلال مشاركتهم في اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق مساء امس بمقر الغرفة أهمية أن تتبنى الجهات ذات العلاقة تنظيم عدد من البرامج التدريبية لتخريج كوادر مؤهلة في مجال التسويق مشيرين إلى وجود فرص استثمارية واعدة في هذا المجال، كما طرحوا عدداً من القضايا تتعلق بالسوق السعودية وأساليب التسويق وطبيعة المنافسة السائدة فيه. وقال رئيس لجنة التسويق بالغرفة الدكتور محمد العوض في اللقاء إن معوقات كثيرة تواجه قطاع التسويق من ضمنها غياب المهنية والاحترافية وعدم وجود برامج تدريبية موضحاً ان اللجنة قامت بالعديد من النشاطات لسد النقص في هذا الجانب. حيث نظمت عدداً من المحاضرات وورش العمل وإقامة سلسلة برامج بعنوان تجارب تسويقية ناجحة لعكس التجارب التي حققتها بعض الشركات في مجال التسويق واتاحة الفرصة للشركات الأخرى للاستفادة منها، اضافة الى فتح مجالات للتعاون مع الجامعات للاهتمام بالبحوث التسويقية . برامج وأوضح أن اللجنة بالتعاون مع مركز التدريب بالغرفة ستعمل على عقد عدد من البرامج التدريبية في مجال التسويق والإعلان وخدمة العملاء مشيراً الى وجود العديد من الفرص الاستثمارية في هذا المجال ، وقال إن جزءاً من مهام هذا اللقاء تسليط الضوء على القضايا التي تواجه العاملين في القطاع داعياً الجميع الى تقديم مقترحاتهم وآرائهم للنهوض به.. مبيناً ان كل القضايا التي طرحت في اللقاء سيتم النظر فيها وطرحها ومناقشتها باحترافية مع الجهات ذات العلاقة، وفي رده على مداخلة حول وجود تحفظات على التسويق الشبكي قال إن الممارسات التي تتبع ضمن هذا النشاط أساءت لمفهومه مبيناً ان اللجنة ستتبنى عدداً من المقترحات بشأنه ورفعها للجهات المعنية. يذكر أن اللقاء يأتي في إطار جهود لجنة التسويق لتبادل الآراء والتعرف على تطلعات المستثمرين في قطاع التسويق والإعلان، حيث تداول المشاركون فيه حول عدد من المواضيع المتعلقة بصناعة الإعلان، بحوث التسويق، خدمة العملاء، التسويق الإلكتروني.