باريس أ ف ب اعتبر رئيس الوزراء المغربي، عبدالإله بنكيران، أمس أن عدد مواطنيه المتورطين في اعتداءات أو مشاريع اعتداءات لتنظيمات متطرفة يبقى «محدوداً جداً». ويأتي ذلك بعد إعلان تونس عن توقيف مغربي ثانٍ يُشتبَه في تورطه في الاعتداء على متحف باردو في العاصمة التونسية في الـ 18 من مارس الماضي. ودعا بنكيران، في ختام اجتماعٍ مغربي- فرنسي في باريس، إلى تفهُّم أن الحدود ليست سوى سياسية «فالمغرب والجزائر وتونس تشكل عالماً واحداً». وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي مانويل فالس «إذا وجدتم غداً مغربياً أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة في مكانٍ ما وحيث لا ينبغي أن يكونوا، فهذا أمر عادي». وكانت السلطات الإيطالية أعلنت الأسبوع الماضي عن توقيف مغربي يشتبه في تقديمه «دعماً لوجستياً» لمهاجمي متحف باردو. ورأى بنكيران أن «المهم هو أن عدد المغاربة الذين لهم صلة بمثل هذه الأمور يبقى محدوداً جداً»، ملاحظاً «نحن 35 مليون مغربي، حين يتعلق أمر ما بعدد منهم فإنه يبقى عاديا». وتابع «حين يكون لدينا فرنسيون انجذبوا إلى مثل هذه الأفعال، لا تستغربوا من وجود مغربي منخرط فيها». وتشير أرقام رسمية مغربية إلى انضمام نحو 1500 مغربي لتنظيمات متطرفة من بينها «داعش». وكان مصدر قريب من أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أعلن في 3 مايو مقتل أكثر من 100 من المتطرفين الذين غادروا فرنسا إلى سوريا والعراق. ووفقاً للمصدر نفسه، فإن إجمالي عدد الذين غادروا فرنسا إلى سوريا والعراق بلغ أكثر من 800 جهادي؛ بينهم 450 ما زالوا هناك ونحو 260 غادروا هذين البلدين. وإضافةً إلى هؤلاء؛ فإن نحو 800 شخص آخرين أبدوا رغبة في التوجّه إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط.