حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس تهدئة الأمور بعد طلب اللجوء الذي قدمه المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن مؤكدا أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «أكثر أهمية» من «المشاجرات» حول هذه القضية. وقال بوتين للتلفزيون «برأيي أن العلاقات بين الدول أهم بكثير من المشاجرات المحيطة بعمل الأجهزة الأمنية». وأضاف «لقد نبهنا سنودن إلى أن أي نشاط له يمكن أن يسيء للعلاقات الروسية - الأمريكية غير مقبول». وأكد بوتين «لدينا أهدافنا الخاصة في تطور العلاقات مع الولايات المتحدة نحن دولة مستقلة مع سياسة خارجية مستقلة». وردا على سؤال حول الفرق بين الأنشطة المناهضة للأمريكيين والدفاع عن حقوق الإنسان قال الرئيس الروسي إنه لا يريد «الدخول في تفاصيل»ـ مشيرا إلى أن «الدفاع عن حقوق الإنسان يطرح بعض المخاطر لهؤلاء الذين يتابعونه. وإذا كان هذا النشاط يتم تحت إشراف الولايات المتحدة فيكون نشاطا مريحا. وفور انتقاد شخص ما للولايات المتحدة، يصبح الوضع أكثر تعقيدا». من جانبه، قال المحامي الروسي أناتولي كوتشيرينا، إن سنودن، لا يستبعد السعي للحصول على الجنسية الروسية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن كوتشيرينا قوله إن «سنودن يقول إنه لا يريد مغادرة روسيا، في الوقت الراهن على الأقل، قبل حصوله على اللجوء المؤقت»، وأضاف أنه «لا يستبعد أن يطلب في المستقبل من السلطات الروسية منحه الجنسية، لكنه لا يستبعد أيضا خيارات مختلفة لمغادرة الأراضي الروسية».