×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير المنطقة الشرقية يفتتح معرض وملتقى شباب وشابات الأعمال في المنطقة

صورة الخبر

--> وأنا أناقش موضوع التدريب في كرة القدم مع أكثر من مدرب وطني (لاحظت) أن هناك جواباً مشتركاً بين كل من سألتهم عن مهنة التدريب، وهل هي مهمة صعبة أم سهلة؟ وماذا تحتاج؟ كانوا يتحدثون عن التدريب بشكل خاص جداً وكأنهم يتحدثون عن مشروع (مختلف) نسبة النجاح فيه غير مفهومة لأسباب كثيرة يفهمون بعضها ويجهلون البعض الآخر، وفي نفس الوقت يستهويهم التدريب ويتمنون وضوح الصورة لفهم مدى إمكانية الاستفادة من هذا المجال كمهنة، لكنهم في ذات السياق اتفقوا على أن مهنة التدريب (تختلف) في صعوبتها من مكان لآخر، وحسب الظروف والإمكانيات المتوافرة للمدرب، كنت أذهب في حديثي معهم إلى المدرب المحترف و(ليس) المدرب الهاوي الذي يدرب في فترة المساء بعد أن ينتهي من عمله الأساسي، وجميعهم أشاروا إلى نقطتين مهمتين: أولاهما إيجابية، والنقطة الثانية (غاية) في السلبية، في تصوري مشكلة المدرب السعودي تحتاج إلى (قرار) قوي من جهات متعددة على رأسها رعاية الشباب المتمثل في اتحاد الكرة ووزارة العملأما النقطة الإيجابية فتتمثل في (احتراف) مهنة التدريب؛ بمعنى أن تصبح هي العمل الحقيقي للمدرب بكل تفاصيله، وهم يرون من خلال هذه النقطة أن المدرب سيكون تركيزه ومجهوده منصباً على تقديم عمل فني مميز يساعده على النجاح متى ما توافر له كل مقومات النجاح وتيقن أن هذه المهنة (ستحقق) له كل ما يحتاجه من فرص عمل ومردود مالي جيد في الأندية المحلية أو الخارجية، لكن هذا الأمر من وجهة نظر البعض (صعب) تحقيقه في ظل عدم الاهتمام بالمدربين الوطنيين وتأمين الوضع الاجتماعي لهم، فهم لا يشعرون بأي تحرك فعلي يساهم في إنعاش سوق التعاقد معهم بسبب عدم الثقة، أحدهم يقول ليس من المنطق أن أتنازل عن وظيفتي الرسمية التي أقتات منها حتى أغامر بعمل ليس له أي بوادر نجاح على المستوى المحلي، فالأندية المحترفة لا يمكن أن (تجازف) وتتعاقد مع مدرب وطني، فالرئيس جاء إلى النادي (يريد) أن ينجح وهو لا يرى النجاح إلا من خلال رؤية فنية أجنبية لا يرى في المدرب السعودي -مهما حصل على شهادات واكتسب خبرات في مجال التدريب- أي بوادر نجاح، أصبح المدرب الوطني (ضعيف) الهيبة وعديم الفائدة، وهذه النظرة غير الجيدة لا يمكن لأي مدرب أن يفعل حيالها شيئاً ما دام أن اتحاد الكرة لم يقدم في هذا الجانب أي حلول (قوية) تساعده على البروز وتقديم نفسه كأي مدرب في العالم. في تصوري مشكلة المدرب السعودي تحتاج إلى (قرار) قوي من جهات متعددة على رأسها رعاية الشباب المتمثل في اتحاد الكرة ووزارة العمل، فالفئات السنية في كل أندية الوطن (ليست) بحاجة لمدربين أوروبيين أو عرب ما دام لدينا من الوطنيين ما يجعلنا نستغني عن استقطابهم والدخول معهم في (إشكاليات) التعاقد وإنهاء الارتباط. قضية المدرب الوطني أصبحت في منعطف مهم تحتاج إلى رسم استراتيجيات مستقبلية، فالسعودية لديها مدربون أكفاء كانوا ذات يوم نجوم كرة ولديهم من الخبرة ما يجعلهم مبدعين في مجال التدريب متى ما وفر لهم المناخ المناسب من تدريب وابتعاث ومشاركات خارجية مدفوعة الثمن حتى يستطيع أن يعود وقد اكتسب في هذا المجال كل الجوانب الفنية والنظرية بالإضافة إلى خبرته السابقة، بعدها لا أتوقع أنه سيفرط في الفرصة، لدينا مدربون وطنيون سابقون حالفهم التوفيق، وهذا مؤشر يدل على أن هناك فرص نجاح قائمة لهؤلاء المدربين متى ما كان الاهتمام بهم بشكل أكبر. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1