×
محافظة المدينة المنورة

المدينة المنورة تستقبل أكثر من 446 ألف حاج

صورة الخبر

لعبت الخيل والبغال والحمير دورًا رئيسيًا في حركة النقل بين سكان طيبة قديمًا قبل عصر السيارات، ومن هنا كانت لمهنة «العربجي» قيمتها حيث تلك الحيوانات وسيلة التنقل الآمنة والوحيدة بين العرب والعجم إلى أن تطورت وسائل النقل وانتشرت عربة بعجلتين وعليها مظلة مغطاة من جميع الجهات وبابها من الخلف تستعمل لركوب النساء في حالة انتقالهم من مكان إلى آخر ولم تكن متوفرة بشكل كبير إنما كان من له غرض في ذلك أن يطلب من صاحب العربية إحضارها في الوقت المحدد. وكان بعض الأعيان والأثرياء لهم عربات خاصة من هذا النوع (الفيتون) والتي يطلق عليها في مصر عليها (الكرتة) ولهم «عربجية لا يعملون لدى الغير ومهمتهم نقل السيد وأفراد عائلته حيث يريدون، وهذا النوع من العربات يجرها حصان أو حصانان حيث كان الأعيان يتنقلون بعربات تجرها الخيول أما الحمير والبغال فكانت للعامة. كما انتشرت العربة الكارو ومنها نوع بعجلتين ونوع آخر بأربع عجلات ويستعمل في سحبها حيوانات الجر مثل البغال والخيل والحمير في المدن وكان من يمتهن هذه المهنة يطلق عليه (العربجي) وهى مهنة معروفة في المدينة ويشرف عليها شيخ العربجية الذي يقوم بحل المنازعات بين أفرادها وبين من يستأجر عرباتهم وقد تستعمل البقر في سحبها في المزارع. وتنقل بواسطة هذه العربات جميع المنقولات وهناك عربات خاصة تنقل الحجر من المحاجر المحيطة بالمدينة وحمل العربة من هذا النوع 16 حجر ثم تحولت الوحدة إلى القلاب الذي يحمل 56 حجراً وهي تساوي حملة ثلاث عربات ونصف . وارتبطت بمهنة العربجى «الشقادف» وهي عبارة عن كرسيين متماثلين يشدان إلى الجمل ويعلو كل واحد منها قبة على شكل نصف دائرة ويستطيع الحاج الراكب أن ينام في الشقدف براحة تامة حتى وصول سكة حديد الحجاز إلى المدينة سنة 1326هـ.