×
محافظة مكة المكرمة

إنشاء مصنع لإنتاج السكر في جازان بـ(1.2) مليار ريال

صورة الخبر

أعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم الجمعة ان الجيش العراقي قام بترك معدات وآليات عسكرية كبيرة تكفي لمقاتلة تنظيم داعش لعام كامل عشية انسحابه من مقر اللواء الثامن وقيادة عمليات الأنبار في الرمادي منذ أيام. وقال ضابط عسكري رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه لوكالة الانباء الألمانية (د. ب .أ) " ان قوات الجيش تركت خلال انسحابها من مقر اللواء الثامن الواقع جنوب الرمادي وفي مقر عمليات الانبار شمال الرمادي فضلا عن المقرات العسكرية بداخل المدينة آليات ودبابات ومعدات وأعتدة كبيرة ". وأضاف "ان تلك الأسلحة تكفي لمقاتلة التنظيم لعام كامل ودحره من جميع مناطق المحافظة لأهمية وقوة تلك الأسلحة في معارك الكر والفر"، مبينا ان تلك الأسلحة هي دبابات ذات أنواع مختلفة فضلا عن مدافع ثقيلة وراجمات الصواريخ وناقلات عسكرية وعربات نوع /دفع رباعي/ وأسلحة متوسطة وخفيفة بكميات كبيرة . وأوضح "ان الإدارة غير الكفوء للقادة الامنيين والعسكريين بالمحافظة أسفرت عن عدم توزيع تلك الأسلحة ووصولها الى جميع القطاعات العسكرية والأمنية المنتشرة في الرمادي قبل سقوطها بأيدي داعش في الوقت الذي كانت فيه تلك القطاعات في أمس الحاجة الى تلك الأسلحة لصد هجمات داعش" . وقال الضابط "ان هناك قادة أمنيين في العمليات والشرطة يتاجرون بتلك الأسلحة من خلال بيعها الى بعض التجار والمافيات الكبيرة مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة"، موضحا ان التنظيم عثر على أسلحة كبيرة في منازل بعض القادة الأمنيين خلال دخوله الرمادي كمنزل العقيد حميد الشندوخ في قيادة شرطة المحافظة . وسيطر تنظيم داعش منذ سبعة أيام على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار خلال مواجهات عنيفة مع القوات الامنية وأبناء العشائر انتهت بانسحابهم ودخول التنظيم واقتحام معظم مناطق المدينة والمقرات العسكرية والامنية فضلا عن الدوائر الرسمية والحكومية . وهرب الالاف العوائل من الرمادي وضواحيها الخارجية وتوجهت الى العاصمة بغداد عبر معبر /بزيبز/ بالإضافة الى توجه البعض منهم الى مناطق عامرية الفلوجة /25 كلم غرب بغداد/ وقضاء الخالدية /35 كلم شرق الرمادي/ خلال سيطرة الإرهابيين على أحياء المدينة خوفا من مجازر داعش المرعبة والذي قد ينفذها بحق المدنيين الأبرياء . وبدوره عزا شيخ عموم قبائل البوفهد رافع العبدالكريم الفهداوي سيطرة الإرهابيين على الرمادي للفساد المستشري في المؤسسة الامنية وتواطؤ بعض القيادات العسكرية مع داعش . وقال الفهداوي "ان هناك فسادا كبيرا منتشرا في المؤسسة الأمنية من خلال القادة الأمنيين في قيادة شرطة الانبار وبالتعاون مع مسؤولين كبار بوزارة الداخلية العراقية ". وأضاف الفهداوي "ان هؤلاء القادة يتاجرون بالأسلحة العسكرية التي تصل من الحكومة المركزية ويقومون ببيعها الى بعض التجار من أجل إيصالها الى تنظيم داعش "،موضحا ان مطالبة حكومة الانبار المحلية والقادة العسكريين بضعف التسليح والتمكين الحكومي هي كذبة وحجة من اجل الاستمرار في المتاجرة في الأسلحة ولفت الى ان مجموعة كبيرة من الأسلحة كانت موجودة في المقرات والمعسكرات العسكرية في الرمادي وبكميات ضخمة وقد تركت خلال /هزيمتهم/ من الرمادي. وقال الشيخ الفهداوي "ان الانسحابات المفاجئة لقوات الجيش والشرطة الاتحادية من المناطق بدون علم الجميع ،أدى الى إفساح المجال للإرهابيين بالتوسع والدخول الى مناطق الرمادي ". وأحال القائد العام للقوات المسلحة قائد عمليات الانبار قاسم المحمدي قائد شرطة الأنبار قبل أقالته كاظم الفهداوي الى التحقيق لمعرفة ملابسات سقوط الرمادي بأيدي داعش . ودعا مجلس الأنبار البرلمان العراقي بفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب سقوط مدينة الرمادي بأيدي داعش على غرار التحقيق الذي شكل لمعرفة اسباب سقوط الموصل بأيدي داعش في العاشر من حزيران /يونيو الماضي .