قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير ، خلال زيارة لنيجيريا ،إن الصراع بين جماعة بوكو حرام الإرهابية الإسلامية والجيش النيجيري أدى إلى أزمة إنسانية في شمال شرق البلد الأفريقي، مشيرا الى أن إعادة إعمار المنطقة سيستغرق سنوات. وجاء في بيان أصدره الصليب الأحمر اليوم الخميس (21 مايو / أيار 2015) ان نحو 5.1 مليون شخص فروا من ديارهم بسبب الصراع ولجأ كثير منهم إلى الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة. وقال ماورير في زيارة لمدينة مايدوجوري "إنهم يحتاجون أكثر مما تستطيع اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقديمه لكن في كثير من المناطق المتضررة بشدة نجد أنفسنا بمفردنا". وطالب الصليب الأحمر الدول المانحة بتقديم 60 مليون دولار (65 مليون دولار) حتي تستطيع المنظمة الدولية تعزيز مساعداتها في الدول التي تتاخم بحيرة تشاد. وأضاف ماورير "حتى إذا توقف القتال غدا فإن الأمر سيستغرق سنوات للاستثمار وعملا مضنيا لإعادة بناء مصادر الدخل والخدمات والتغلب على الصدمة وشيوع إحساس ما بأن الوضع عاد الى طبيعته". وعبر ماورير عن أمله في أن يستطيع الرئيس النيجيري محمدو بوهاري الذي من المقرر تنصيبه يوم 29 آيار/مايو معالجة جذور العنف. وتسيطر بوكو حرام على عدد من البلدات في شمال شرق نيجيريا لكنها فقدت في الآونة الأخيرة الكثير من الأراضي أمام تقدم الجيش. وقتلت بوكو حرام في هجماتها منذ عام 2009 ما لا يقل عن 14 ألف شخص.