برزت موهبة لاعب الوسط الشاب حسين المقهوي (27 عاما) بقميص الأهلي هذا الموسم، ولفتت نجوميته مع فريقه الجديد نظر النقاد والمحللين، كواحد من نجوم (دوري عبداللطيف جميل). ويتميز المقهوي باللياقة العالية وإجادة اللعب على الأطراف والعمق الهجومي، ويجيد صناعة الأهداف وهو لاعب مهاري يمتلك رؤية جيدة في الملعب، وحركته الدؤوبة في وسط الملعب تربك دفاعات المنافسين. بدأ المقهوي مسيرته الكروية في حواري الأحساء، حتى انضم عام 2003 لفريق الناشئين في العدالة، وخطف خلالها الأنظار حتى وصل لدرجة الشباب، وهناك تلقى عروضا عديدة أبرزها من الاتحاد عام 2008م. وكان الاتحاد الذي ترأسه حينها منصور البلوي قد اتفق مع مسؤولي العدالة على انتقاله ولم تكتمل الصفقة لابتعاد البلوي حينها، وواصل المقهوي مسيرته مع العدالة، وساهم في صعوده للدرجة الأولى، واشتهر أثناء لعبه في العدالة بلقب "ثنيان الأحساء" والذي يرمز لمهاجم الهلال النجم يوسف الثنيان، ولكنه يوضح أن اللقب ورثه عن والده الذي كان يحمل هذا اللقب. وفي أول موسم في دوري الأولى وصلت له الكثير من العروض أبرزها من الرائد ونجران، بيد أن العدالة لم يكن متحمساً لتلك العروض، قبل أن يقدم الفتح عرضاً مجزيا 2010 ليفوز بخدماته بشكل رسمي، وبعد موسمين استقطبه الأهلي في الصيف الماضي في صفقة مميزة تمتد لخمس مواسم. ومع الفتح تجلت موهبة المقهوي بشكل أكبر حتى ساهم في بقاء "النموذجي" ضمن دوري الأضواء ثم الفوز بلقب الدوري 2012 لأول مرة ثم النسخة الأولى لكأس "السوبر" قبل أن ينضم للمنتخب السعودي في كأس العرب بالطائف، وكأس الخليج 21 في البحرين، وتصفيات كأس آسيا 2015م، وبعد انتقاله إلى الأهلي ساهم مع فريقه الجديد في الحصول على كأس ولي العهد هذا الموسم ووصافة الدوري، وحضر ضمن قائمة مدرب المنتخب فيصل البدين الأخيرة لخوض لقاء الأردن ضمن أيام فيفا. يقول حسين المقهوي: "سعيد بتحقيق البطولة الأولي لي هذا الموسم (كأس ولي العهد) مع الأهلي، طموحنا كبير في الفوز بأكثر من لقب في المواسم المقبلة، حضرت له من أجل التتويج ببطولات عدة، ولا يوجد فريق في العالم يفوز بكل البطولات، ثقة جمهوره تحفزني لبذل المزيد، وأنا جاهز لخدمة الكيان الأهلاوي في أي وقت".