لم يكن عادياً مشهد تيمور جنبلاط يتصدّر البهو الفسيح في قصر المختارة، معقل الزعامة الجنبلاطية المعقودة منذ 1977 لوالده رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط. فقد اختار النائب جنبلاط ان «يسلّم» نجله تيمور دفة استقبال الوفود الشعبية في «سبت الأبواب المفتوحة» في المختارة وذلك للمرة الاولى، في خطوةٍ وُضعت في سياق المزيد من «توريط» ابنه البكر في أدوار قيادية مدخلها الأقرب المقعد النيابي الذي يرغب جنبلاط الأب في ان يتولاه تيمور بعد انتخابات تنافُسية تعقب استقالته «الحتمية» من البرلمان والتي تبقى معلّقة على تفاهم مع رئيس البرلمان نبيه بري ووزير الداخلية نهاد المشنوق على «التوقيت الأفضل» الضامن لإجراء انتخابات فرعية ضمن المهلة الدستورية. وبدا تيمور، الشاب «غير التقليدي» الذي يجمع في شخصيته بين الإرث الزعاماتي الذي يمتدّ بعيداً في التاريخ وبين الحداثة المستمدّة من دراسته في الغرب و«روح العصر»، مرتاحاً وهو يستقبل الوفود ويستمع الى مطالبها يُحيط به نواب كتلة اللقاء الديموقراطي، التي يترأسها والده، فضلاً عن وزيري اللقاء في الحكومة أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور.