يبدو لي أن الحلم أو بالأصح «الجاثوم» الوحدوي الذي طالما جثم على العقل الباطني العربي منذ نصف قرن أو أكثر لم يزل جاثما، ولم يسمح لهم باليقظة والنهوض ونفض الكوابيس والسير في ركب المتغيرات الأيدلوجية، واعتبار أن من بقي يراوح أيدلوجيا في مكانه منذ نصف قرن يعتبر متخلفاً عن ركب التقدم والوحدة أو فكر الوحدوية التي كانت تصنف قبلا بأنها نمط من أنماط التقدمية التي تجمع الشعوب وتجعلها تتشارك بالثروات المتنوعة والعنصر البشري والاقتصاد الموحد والسياسة الخارجية، لتتشكل قوة في وجه الشعوب أو القوميات الأخرى بفضل التعاضد والتماسك والمصير المشترك.