×
محافظة مكة المكرمة

عضو «شورى»: 3500 ريال لا تلبي متطلبات الفرد السعودي في الوقت الحالي

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي اللاعب عندنا يتخطفه الكل.. والكل يبحث من خلاله عن حياة قد تكون على حسابه أحياناً! اللاعب هو الشماعة الجاهزة لنلقي عليها بكل شيء. إن طالب بحقوقه فهو أبعد ما يكون عن الولاء، وإن خرج وأبدى رأيه فهو يثير الفتنة في الفريق، وإن استطاع جلب الفوز لفريقه فهو جزء من كيان وترجمة لخطط واستراتيجيات، وإن أخطأ مرة نسينا كل صواب قبله، وسيكون خطؤه هذا مشنقة له العمر كله! ما يهمنا الآن علاقة اللاعب المالية مع ناديه التي يتحكم فيها الآن وكيل أعماله! ولا أدري ما هو النظام الذي بُني عليه نظام الوكلاء عندنا.. ولا أدري كيف تنظم الحقوق فيه لكل الأطراف. ما أعرفه وأشاهده أن وكيل أعمال اللاعب عندنا يأخذ أكثر مما يعطي، وأن غالبية الأداء تتم بطريقة غير احترافية كاملة، مجرد شبكة علاقات ووساطات بين أصحاب القرار للفوز بنصيب من الكعكة! ودائماً ما نسمع أن مشكلة اللاعب مع ناديه يتسبب فيها وكيل أعماله، إما بمنحه غروراً لا يستحق، أو الدخول به في مضاربات بين الأندية لرفع سعره، وبعدها يكتشف اللاعب أنه مجرد رقم غير قابل للصرف! بين اللاعب ووكيله لا بد من علاقة تفوق كل المصالح وتصب في مصلحة اللاعب أولاً ثم وكيله وليس العكس. نحن نعيش عصر الاحتراف، ولا بد من أن نتجاوز ارتداء الشعار للإخلاص للقميص الذي أرتديه هذا الموسم، فاللاعب يحب نفسه دائماً وكل نادٍ ينتمي إليه فترة تلو أخرى! من الظلم أن يتم إنهاء مشوار لاعب بحماقات يرتكبها وكيله، ومن الظلم أن يخسر اللاعب جماهيريته بسبب جهل الوكيل وعدم ديبلوماسيته! لا بد من نظام يحفظ للكل حقوقه وواجباته لأجل أن يجد اللاعب مناخاً صالحاً للإبداع. نحن على عتبات نهاية الموسم، وستنشط السوق إن لم تكن اشتعلت منذ الآن، فهل سينتصر المكوّن القيمي والأخلاقي على الرؤى والحسابات الاقتصادية؟ وهل نتعلم الدرس من تجارب مضت ونمضي بخطى ثابتة في الطريق الصحيح؟ هل سيكون كل شيء في النور وبلا محظور؟ اللاعب هو الثروة، والنظام هو من يحمي هذه الثروة، والثروات في بلادنا بدأت تنضب في رياضتنا، فلا نفسد ما صلح منها بممارسات تفسد كل شيء!     kh.albatli@gmail.com