أكد عضو نادي تبوك الأدبي السابق الشاعر محمد فرج العطوي لـ"الوطن"، أن غياب دور وزارة الثقافة وعدم مساءلتها ومتابعتها أنشطة الأندية الأدبية، شجع بعض المحسوبين على الثقافة من أعضاء مجالس الإدارات على الركود، وعدم تقديم مشاريع ثقافية تخدم المجتمع كما هو الحال في السابق. مضيفا أنه "رغم الدعم السخي الذي تتلقاه الأندية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن قبله الملك عبدالله، رحمه الله، إلا أن تلك الملايين لم تستغل لعمل برامج ثقافية تنور المجتمع وتقنع المثقف وتعيد وهج الأندية وحضورها في المجتمع من جديد". وأشار العطوي إلى أن بعض النوادي الأدبية فقدت بريقها خلال السنوات الأخيرة، بسبب فوز بعض أعضاء مجالس الإدارة ممن لا ينتسبون إلى الثقافة لا من قريب ولا من بعيد، إنما أتت بهم عملية الانتخاب من قبل أعضاء الجمعيات بالفزعة والحمية، فهم لا يحضرون إلى النادي إلا وقت الاجتماعات، وليست لديهم رؤية واضحة لعمل ثقافي مع بداية كل عام، ما أدى إلى عزوف المثقفين عن الأندية الأدبية حتى فقدت بريقها". وعن أهم العوائق التي تواجه الأندية الأدبية في المملكة، قال "غربة النادي عن المجتمع"، مطالبا الأندية بأن تضع برامج للشباب وتشركهم في إعدادها وتقديمها، وتدعم إنتاجهم الإبداعي وطباعة الكتب والدوريات، والأهم من ذلك على كل عضو أن يقدم ما يشفع له بالبقاء في المجلس، فالعضوية لا تعني أن تحضر الاجتماعات وتصوّت وتكتفي بذلك، بل يجب أن يقدم كل عضو ما يخول جلوسه على الطاولة أربعة أعوام".