×
محافظة المدينة المنورة

نيران تلتهم مصنع بلاستيك بصناعية المدينة

صورة الخبر

المنامة الشرق احتفت هيئة البحرين للثقافة والآثار، وهيئة شؤون الإعلام وأسرة الأدباء والكتاب، بالشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع، عبر أمسية أقيمت في الصالة الثقافية مساء أمس الأحد تحت عنوان «المبدع لا يموت»، بحضور شخصيات رسمية وثقافية وإعلامية ومحبي الشاعر الراحل. وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي آل خليفة، إن البحرين فقدت برحيل رفيع، قامة أدبية اتّخذت من الجمال طريقاً وأسلوباً للكتابة والحياة، مضيفة أن النتاج الإبداعي للشاعر سيتذكره التاريخ وستبقى أفكاره وكلماته محفورة في ذاكرة الوطن. وأوضحت أن الإبداع البحريني الأدبي استطاع على مدى عقود، وحتى اليوم، أن يبرز للبحرين، أسماء أدبية أسهمت في إثراء المشهد الفكري في العالم العربي، مشددة على أن رفيع، استطاع أن يرفع بإبداعه وقدرته على التجديد في عالم الكلمة اسم البحرين عالياً. وأردفت قائلة: «اليوم نحتفي بشاعر وإنسان أثرى بالحب الذي حمله في قلبه للناس والبحرين حياتنا، وأماكننا وتراثنا الشعري»، مبينة أن للشعر والشعراء دوراً بارزاً في إثراء الحراك الثقافي البحريني. وصرح وزير شؤون الإعلام البحريني، عيسى الحمادي، بأن تكريم المبدعين واجب، «ويسعدنا أن نشارك في إحياء تكريم الراحل شاعر البحرين عبدالرحمن رفيع، ونستذكر مناقبه وما قدمه من إبداع»، مضيفاً أن تاريخ البحرين الحديث يفخر أن يضع بصمة الشاعر الراحل في سجله الذهبي. بدوره، قال إبراهيم بوهندي، خلال إلقائه كلمة أسرة الأدباء والكتاب: «في هذه الأمسية، لا نؤبِّنُ عبدالرحمن رفيع، وإنّما نحتفي به؛ لأن مثله ذكراه الجميلة لا تغادر وطنه مهما تباعدت عن يوم رحيله الأيام والسنون»، لافتاً إلى أن روح الشاعر تتجلى في المفردات الأصيلة والصور الحية التي تجسد حركة الحياة في التنقل بين أجيال الزمن الجميل وما بعدها. كما أشار بوهندي إلى أن رفيع لن يغيب؛ لأنه لم يكن بعيداً عن محيطه، بما كان يستوحيه في تجاربه الشعرية، وليس في قصائده الشعبية فقط، بل في شعره العمودي الفصيح وفي قصيدة التفعيلة التي بدأت الكتابة بها قبل الشعراء الآخرين على مستوى الحركة الأدبية الحديثة في البحرين. وعبّر بوهندي عن تشرف الحركة الأدبية البحرينية أن يقترن اسمها باسم رفيع، متوجّها له بالتقدير على إسهاماته الأدبية التي أثرت المشهد الثقافي البحريني ضمن مسيرته الإبداعية. واستمع الجمهور خلال الحفل إلى موسيقى أغنية «خضر نشلج» من عزف مجموعة من فرقة البحرين للموسيقى. أما الشاعران حسن كمال والدكتور عبدالله منصور، فألقيا أشعاراً في الشاعر الراحل. وبعدها قدمت هيئة شؤون الإعلام فيلماً وثائقياً عن حياة رفيع وسيرته الاجتماعية، ومسيرته الإبداعية وحضوره الإعلامي. وأقيم على هامش الأمسية معرض قُدم خلاله بعض من إبداعات الشاعر وكلماته التي خطّها بيده مصحوبة بتسجيل بصوته. وعبدالرحمن رفيع، يعد واحداً من أهم الأسماء الشعرية على مستوى الساحة الأدبية البحرينية والعربية، وله إصدارات جعلت من اسمه مرجعاً في مجاله، كما فاز بمجموعة من الجوائز الأدبية.