بعد الانتكاسة العسكرية التي ألحقها الانفصاليون الموالون لروسيا بطردهم القوات الأوكرانية من مدينة ديبالتسيفي، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس، أن 13 جنديا أوكرانيا قتلوا أول من أمس أثناء الانسحاب من بلدة ديبالتسيف في شرق البلاد كما لا يعرف مكان 82 جنديا. وكشفت الوزارة في بيان لها أن 157 جنديا أصيبوا كما أسر الانفصاليون الذين حاصروا ديبالتسيف 93 آخرين. وطلبت السلطات الأوكرانية إرسال قوة حفظ سلام بتفويض من الأمم المتحدة في الشرق وهو ما رفضه المتمردون. وفي المقابل، ندد قادة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا أمس بانتهاك وقف إطلاق النار في الشرق الانفصالي، إثر محادثات هاتفية بينهم كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وقالت الرئاسة في بيان إن "القادة الأربعة دعوا إلى تطبيق كل الإجراءات المتفق عليها في مينسك في 12 فبراير الجاري"، وضمنها وقف إطلاق نار شامل وسحب الأسلحة الثقيلة والإفراج عن المعتقلين. ويأتي الاتصال بين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وأوكرانيا بترو بوروشنكو وفرنسا فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد سيطرة المتمردين الموالين لروسيا أول من أمس على ديبالتسيفي الاستراتيجية في شرق أوكرانيا بعد عشرة أيام من المعارك الطاحنة. يذكر أن ديبالتسيفي تشكل نقطة مواصلات استراتيجية في السكك الحديدية. وباتت المنطقة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا تتواصل دون انقطاع بين معاقلهم في لوجانسك ودونيتسك، بعد أيام من دخول هدنة جديدة حيز التطبيق في شرق أوكرانيا.