عواصم - وكالات: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هدنة لوقف إطلاق النار في اليمن ستبدأ الثلاثاء المقبل ولمدة 5 أيام. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس، أمس أن الهدنة مشروطة بالتزام الميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بها. وأشار إلى أنه تم التباحث مع كيري حول سبل تطبيق هذه الهدنة الإنسانية إذا توفرت شروطها. وأشار إلى أنه تم البحث قمة كامب ديفيد المقبلة التي تهدف لتعزيز العلاقة الأمنية، إضافة إلى الملف النووي الإيراني. وأضاف هذه فرصة للحوثيين لإظهار أنهم حريصون على شعبهم ونأمل أن يقبلوا هذا العرض من أجل مصلحة اليمن. بدوره، قال كيري إن الهدنة لا تعني السلام وعلى الجميع العودة الى التفاوض لتحقيقه، ووقف إطلاق النار لن يكون بديلاً عن الحوار السياسي في اليمن. وأضاف ان اي شخص حريص على الشعب اليمني عليه ان يكون على بينة من حقيقة ان كارثة انسانية تنشأ في اليمن. ومن جهة ثانية شدد كيري على أن الاتفاق النووي الإيراني لا يقلل من المخاطر التي تواجه المنطقة، مشيراً إلى أن مصالحنا تلتقي مع دول الخليج بشتى الطرق. وكشف عن تفاهمات جديدة مع دول الخليج بسبب تنامي التهديدات في المنطقة، وأن قمة كامب ديفيد ستناقش الملفات الأمنية والإرهاب والنووي الإيراني. وكان كيري قد اجرى في باريس أمس محادثات مع نظرائه الخليجيين قبيل قمة في الولايات المتحدة حيث سيعمل الرئيس باراك اوباما على طمأنة قادة هذه الدول حول فوائد السياسة التي يتبعها تجاه ايران. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية ان الوزراء الخليجيين بحثوا الاولويات الاقليمية المشتركة والتعاون الامني، بالإضافة إلى ملفات اليمن وايران وسوريا خصوصا والتحضير للقمة الخليحية الامريكية. وسبق الاعلان عن الهدنة في اليمن، قصف طائرات التحالف الذي تقوده السعودية أهدافاً في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي وألقت منشورات تطلب من المدنيين المغادرة بعد يوم من تعهد الرياض برد قاس على هجمات شنها الحوثيون عبر الحدود. وقال التحالف أن المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد بأكملها سوف تصبح هدفًا عسكريًا بدءًا من مساء امس في إشارة إلى تصعيد التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. كما ذكرت قناة (الإخبارية) السعودية الرسمية. في أثناء ذلك، أكد الناطق الرسمي لقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد عسيري أن السعودية في حالة دفاع عن النفس. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الرياض أمس أن ميليشيات الحوثي لجأت لضرب المدنيين السعوديين مؤخرًا، واستجابتها لكل المبادرات كانت سلبية، مشيراً إلى أنه نقوم بجهد لمنع تهديد السعودية ومواصلة عملياتنا لاعادة الأمل، وعملياتنا تطورت لحماية المواطن السعودي والمواطن اليمني. وأشار إلى أن القوات استهدفت أماكن إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين، وأيضاً مراكز السيطرة والتحكم والاتصال التابعة لهم، إضافة إلى أنها نفذت عمليات دعم في عدن للقوات الداعمة للشرعية، واستهداف المدرجات لمنع إعادة تموين الحوثيين. ولفت عسيري إلى أن القوات السعودية بمشاركة قوات التحالف قامت بعمليات على الحدود السعودية مع اليمن. وشدد على أن خيار التدخل البري في اليمن مطروح لكنه لم يحدث حتى الآن، ولن يكون هناك توغل بالاراضي اليمنية.