×
محافظة المنطقة الشرقية

في افتتاح دورة التضامن الإسلامي في إندونيسيا منتخب السلة يواجه نظيره التركي اليوم

صورة الخبر

لندن: جميلة حلفيشي لا يختلف اثنان في أن سترة «البلايزر» عمود أساسي في خزانة أي رجل أنيق. فهي الجسر الذي يربط المظهر الرسمي بالـ«كاجوال» أو المنطلق، أيا كانت المناسبة والمكان. بيد أن أهميتها تزيد في الصيف أكثر، لأنها ولدت أساسا من أزياء البحرية البريطانية، مما يجعلها ترتبط بأجواء البحر ورحلات اليخوت والريفييرا و«كابري» وغيرها من الوجهات التي تتطلب أناقة غير مقيدة أو رسمية. ومع ذلك، لا يمكن القول إنها خاصة بالصيف وحده، فبعد أن أثبتت أنها مرنة يمكن تطويعها بالشكل الذي يناسب أسلوب أي رجل وذوقه، استحلاها هذا الأخير، ولم يتردد في إدخالها إلى خزانته لفصلي الخريف والشتاء. كل ما في الأمر أن ألوانها تغيرت وخاماتها اكتسبت دفئا. وبينما تتميز في الصيف بألوان فاتحة وأقمشة منعشة مثل الكتان أو القطن المخلوط بالصوف، فإنها في الشتاء تتميز بألوان داكنة وأقمشة دافئة مثل الكشمير أو الفيكونا أو الصوف، مع إمكانية إضافة قطعة ثالثة تتمثل في الصديري لمزيد من الدفء والأناقة الرسمية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنها كلما كانت بلون غامق أخذت شكلا كلاسيكيا أكثر. دار «زيغنا» مثلا طرحت سترات تجمع الكلاسيكية بالعصرية بالأزرق النيلي ومن الحرير، يمكن أن يلبسها الرجل في مناسبات مهمة من دون أن تبدو نشازا. دار «دانهيل» أيضا طرحتها بصوف الموهير بألوان متنوعة لتدخل المناسبات الرسمية أيا كان الموسم، على شرط مراعاة باقي الأزياء والإكسسوارات التي تنسق معها، أما المصممة كارولينا هيريرا فاستوحتها من أجواء البحر واليخوت وقدمتها بألوان فاتحة، بينما استوحاها كل من «هاكيت» وتومي هيلفيغر من فيلم «ذي غريت غاتسبي» فجاءت تضج بالرومانسية. ورغم أن البلايزر يرادف في لغة الموضة الأناقة الإيطالية أو الفرنسية والأميركية لارتباطه بالريفييرا وكابري والساحل الأميركي ومنتجعات مرفهة أخرى، فإن البعض يؤكد أن أصله بريطاني وأن ظهوره يعود إلى عام 1837. عندما زارت الملكة فيكتوريا أسطول «أيتش.إم.إس بلايزر». حينها طلب القبطان من الملاحين أن يلبسوا معاطف أنيقة وخفيفة بأزرار ذهبية لاستقبالها. لكن، هناك جهة أخرى تقول إن ضباط البحرية كانوا إلى عام 1880 يرتدون معاطف طويلة بأزرار ذهبية، وأن نسخة قصيرة من هذه المعاطف تطورت فيما بعد، وبالتدريج ليقصر طولها من دون أن يتغير لونها الأزرق النيلي في البداية. أي إنها لم تأخذ شكلها الهجين بين السترة المزدوجة، ذات الإيحاءات العسكرية البريطانية، والسترة ذات صف الأزرار الواحد، التي كانت تستعمل في نوادي التجديف واليخوت، إلا بعد هذا التاريخ بكثير. وكان أول من التقط خيوطها، خياطون في «سافيل رو»، متخصصون بالتفصيل ويتعاملون مع البحرية، مثل «جيفز آند هوكس»، ما لبثوا أن طرحوها للرجل العادي بصفي أزرار مزدوجة لتصبح قطعة كلاسيكية لا يمكن لأي أنيق يتوخى التميز، الاستغناء عنها. فهي الآن بأهمية بنطلون الجينز أو القميص الأبيض، قد تتغير تصاميمها وألوانها حسب المواسم، لكنها تبقى مخلصة لأساسياتها ووظيفتها. محلات «جيفز»، مثلا، تقدم أكثر من 12 اقتراحا بأشكال وأقمشة وألوان وتفاصيل متنوعة. والمقصود بالتفاصيل هنا شكل الجيوب والأكتاف والأزرار. دار «هانتسمان» بدورها تتفنن في هذه القطعة وتطرحها بزر واحد، لكن بأكتاف قوية تقدر بـ3.616 جنيه إسترليني إذا كانت مفصلة على المقاس، أو 1.500 جنيه إسترليني إذا كانت جاهزة. ما يميزها في «هانتسمان» أنها تأتي بأكتاف محددة وقوية وتكون أطول بعض الشيء من التي تطرحها باقي محلات «سافيل رو». مهما تغيرت تصاميمها وألوانها، يبقى أهم ميزة فيها تمتعها بعدة وجوه تتجدد حسب الطريقة التي يتم تنسيقها بها. وتبقى الطريقة العصرية والأكثر شعبية هذا الصيف، تنسيقها مع حذاء «لوفر» بلون متوهج، ووشاح من القطن أو القطن المخلوط بالصوف الخفيف وبنطلون جينز أو بنطلون مستقيم على شرط أن يكون بلون وقماش مختلفين. وفي المناسبات الأكثر رسمية، يمكن تنسيقها مع رابطة عنق وإضافة منديل جيب إليها. في هذه الحالة، يفضل أن تكون الرابطة بقماش سميك وعقدة كبيرة. بيد أن الأغلبية يفضلونها في الصيف من دون رابطة مع قميص مفتوح، قد يضيفون إليه وشاحا صغيرا وبنطلونا من الجينز، بلون أبيض أو أزرق أو رمادي خفيف، لما توحيه لهم من مظهر أوروبي منطلق وعصري. ورغم أن كل الدلائل تشير إلى أنها قطعة بريطانية الأصل، فإن الإيطاليين أكثر من يتقنها. فمنذ أن تبنوها، أصبغوا عليها أسلوبهم السهل الممتنع، وطرحوها بأقمشة خفيفة وناعمة الملمس، بما في ذلك التبطين. كما أنهم جعلوها تتميز بأكتاف أقل تحديدا وأكثر مرونة. وليس بالضرورة أن تسارع بشراء سترة جديدة، لأن الأرجح أنك تمتلك سترة قديمة يمكنها أن تقوم بنفس المهمة على شرط أن تكون مفصلة على مقاسك وبزرين فقط. إذا كانت بثلاثة أزرار، يفضل عدم استعمال الزر الثالث من أسفل، وتركه دائما مفتوحا.