ذكر مسرب المعلومات والموظف السابق لدى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن أن اتهاماته ضد الأجهزة الاستخباراتية ثبت صحتها بعد الكشف عن فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) ووكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه). وقال سنودن في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها المقرر صدوره غدا السبت: "الآن كشفت الحقائق. المراقبة الشاملة حقيقية، وهناك تجسس اقتصادي، والأجهزة الاستخباراتية تعمل خارج علم ورقابة ممثلي الشعب المنتخبين والقضاء". وذكر سنودن أن عدد المصطلحات التي بحثت عنها وكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي ) ووكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) مذهلة، وأضاف: "هذه الأعداد لا يمكن استيعابها إلا في إطار المراقبة الشاملة". وقال سنودن إنه ما كان من الممكن أن تتم عمليات تجسس بهذا الحجم إذا كان هناك نظام رقابة فعال يلزم محللي البيانات بإطلاع رؤسائهم على أسباب عمليات البحث التي يجرونها على المصطلحات. وذكر سنودن أن هذا النوع من الرقابة غير موجود لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه)، موضحا أن محللي البيانات هناك يمكنهم إجراء بحث عن أي مصطلح دون الحاجة إلى الحصول على تصريح، مضيفا أن الرقابة على أداء هؤلاء المحللين لا تحدث في المعتاد إلا في وقت لاحق أو بالصدفة.