×
محافظة مكة المكرمة

عام / أمانة جدة تعقد أول اجتماع لها بتقنية الحضور المرئي

صورة الخبر

لأن ما بين الرياض والقاهرة، هو الأقوى دوماً في جميع مراحل العلاقات العربية العربية، لا تسلم هذه العلاقات من حملات تشكيك متعمدة، تحاول بث السم في العسل، والاصطياد في الماء العكر، ضمن أجندة جاهزة للفرقة ونشر الإشاعات من هنا وهناك. الموقف السعودي تجاه مصر، ليس مجرد موقف مرحلي يقوم على مصلحة ضيقة، ولكنه موقف راسخ، جذره قبل عقود الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيّب الله ثراه وانتهجه أبناؤه من بعده، واستمر هذا الموقف مبدئياً حتى في أشد لحظات التقاطعات السياسية، والتعقيدات الإقليمية والدولية. وحينما أوصى الملك المؤسس أبناءه بمصر، إنما كان يشير للبعد الاستراتيجي وإدراك ثقل مصر على الساحة العربية، باعتبارها حائط صدٍّ تاريخي لا يمكن إغفاله أو إنكاره، وهذا ما أصبح واقعاً ملموساً في السياسة السعودية، التي تدعم مصر وتقف بجوارها رغم اختلاف الأنظمة المتعاقبة. الملك فيصل رحمه الله، كان صاحب التضامن الأقوى بعد نكسة 1967، ورسم بموقفه خلال حرب أكتوبر قيمة العرب الحقيقية، بإعلانه قطع تصدير النفط عن الغرب، وهكذا كان الراحلون خالد وفهد، وعبدالله رحمهم الله، الذين اعتبروا مصر مع المملكة جناحا الأمة ورمانتا الميزان في المنطقة. خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يواصل نفس النهج الداعم، وجدد تضامن المملكة الكامل مع القاهرة، في مهمة إنقاذ البلاد من براثن الإرهاب والتطرف، حتى عبور عنق الزجاجة والوقوف على قدمين ثابتتين، لتنهض مصر الدولة والشعب والوطن الغالي على كل عربي مخلص، ولا تتعرض لمصير مؤسف كالذي نراه في بعض عواصمنا العربية. لست في حاجة للقول إن جميع حملات التشكيك، من قبل بعض وسائل الإعلام المغرضة ستبوء بالفشل الذريع، لأن قيادتي البلدين تدركان جيداً، أن استقرارهما هو الضمانة الوحيدة للأمة العربية لتواجه الأخطار المحدقة وما أكثرها.. ولست في حاجة للقول إن كل الزوابع المثارة، لن تنال من قيمة الشعبين الشقيقين، اللذين جمعهما التاريخ المشترك، في كل الأزمات والمحن، وبالتأكيد لن ينال منهما غبارٌ حاقد، أو كلام طائش.