ت العسكرية مُمَهِدّة لدراسة ومعرفة مسرح العمليات لكلا الجانبين. وكذلك التدريب على تمارين جمع المعلومات وذلك لرفع مستوى القوات المسلحة بكافة أفرعها وتكون جاهزة لأي متغيَرْ من المتغيرات الدولية والإقليمية وانعكاساتها على المنطقة العربية. حيث يعتبر الأمن الخليجي العمق الإستراتيجي للدول العربية والعكس صحيح. وفي إطار التعاون الخليجي المشترك بين قوة دفاع البحرين ووزارة الدفاع بجمهورية مصر العربية الشقيقة انعقد التمرين الثنائي المشترك (حمد1) حيث أن هذه التمارين المشتركة تحقق المزيد من التكاتف والتآزر والتلاحم والإرتقاء بمستويات الأداء القتالي والتي تسهم بدورها في تبادل الخبرات والمعلومات وتعزز التعاون والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين كما أن هذه التمارين من شأنها تأهيل وإِعداد وحدات قوة دفاع البحرين لتكون على أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد. تأكيد أواصر التعاون العسكري وأكد الجانب المصري أنه تأكيداً على العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين يأتي التمرين المشترك (حمد 1) والذي يمثل أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربي. ويشارك في هذا التدريب وحدات من القوات البحرية والطائرات المقاتلة والهيلوكبتر التابعة للقوات المسلحة المصرية والبحرينية. وأعرب الجانب المصري عن تقديره واعتزازه بالمشاركة في هذا التدريب مما يعزز نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين القوات المسلحة وأوجه التعاون العسكري ونقل مهارات العناصر المشاركة لكلا البلدين. والذي يتم لأول مرة بين البلدين وتستضيفه مملكة البحرين الشقيقة ويأتي التدريب للتأكيد على أواصر التعاون العسكري خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تكاتف الجميع لمواجهة التحديات. التدريب المستمر ومن أجل تسليط الضوء على المشاركة التي شاركت بها جمهورية مصر العربية في التمرين المشترك (حمد 1) أجري هذا اللقاء مع قائد التشكيل البحري من الجانب المصري والذي أكد أن التمرين المشترك (حمد 1) يُعّد الأول من نوعه وهذه كبدايةٍ بمشيئة الله لإِجراء العديد من التدريبات والتمارين المشتركة. ولا يقتصر هذا التدريب على أعمال القتال البحري فقط وإنما يتطرق إلى أعمال البحث والإنقاذ وذلك بالإشتراك مع القوات الجويّة لكلا الجانبين المصري والبحريني. وقال: يعتبر التمرين المشترك (حمد 1) بدايةٍ جيدة لاشتراك تشكيلات بحرية من كلا الجانبين في مسرح العمليات، كما أنه يشتمل على كافة أعمال التأمين والقتال البحري ويتضمنْ تنفيذ فعلي للرماية بمختلف الأعيرة للمدفعيات البحرية. وأضاف: نأمل أن يكون هذا التمرين المشترك بمثابة البداية مع مملكة البحرين الشقيقة، ونأمل في المستقبل القريب إن شاء الله أن يتم تنفيذ مثل هذه التدريبات المشتركة بمشاركة العديد من دول مجلس التعاون والدول العربية ويأتي هذا في إطار التدريب المستمر. وقال قائد التشكيل البحري المصري٬ أتقدم بالأصالةِ عن نفسي وبالنيابة عن ضباط وأطقم الوحدات البحرية بالتشكيل بخالص الشكر والتقدير للقيادة السياسية والقيادة العسكرية في مملكة البحرين الشقيقة على حفاوة الاستقبال، وتذليل كافة الصعوبات لوحدات التشكيل، وأشيد بمدى التعاون الذي تم بين الجانبين في كافة الأنشطة المسبقة للتدريب البحري وكانت نتائج التنسيقات في كافة المجالات بشكل راقي متمنياً كل التوفيق والتقدم للقيادة السياسية البحرينية الحكيمة ولهذا الشعب العزيز على قلوب جميع المصريين. ولا يفوتني أن أنقل تحيات القيادة السياسية والقيادة العسكرية بجمهورية مصر العربية لأشقائنا في مملكة البحرين تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ولحكومته الرشيدة وشعبه الوفي. توحيد المفاهيم العملياتية ومن جانبه قال قائد سفينة جمهورية مصر شرم الشيخ: التمرين المشترك (حمد 1) هو من التدريبات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، وهو يبرز أهمية التعاون في المجال العسكري، وتقارب أسلوب العمل المشترك، وكيفية تبادل المعلومات بين القوات البحرية المصرية والبحرينية في ظل الظروف والأوضاع المتغيرة في المنطقة العربية. ويجب علينا كدول عربية شقيقة التدريب الجيّدْ والتعرف على أساليب القتال وتوحيد المفاهيم العملياتية. وأشار إلى أن هذا أول تمرين يجرى بين القوات البحرية المصرية والبحرينية واشتركت القوات البحرية المصرية بالفرقاطة شرم الشيخ، ونأمل تنفيذ التمرين المشترك حمد في المسرح البحري المصري في الأعوام القادمة. ونوه إلى أن التمارين المشتركة تؤدي إلى تبادل الخبرات والتعرف على أساليب العمل وتوحيد الفِكرة والتعرف على تكتيكات استخدام القوات للتدريب الجيّد عليها وقت السلم بسهولة ويسر العمل المشترك حال استخدام الجيوش العربية كقوة واحدة وهو الإتجاه السياسي للفكر العربي في الوقت الراهن. وأضاف قائد سفينة جمهورية مصر شرم الشيخ: أتوجه بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن ضباط وأفراد سفينة شرم الشيخ بخالص الشكر والتقدير والإحترام للقيادة العسكرية وجميع الأشقاء من الجانب البحريني على العون والدعم الذي قدم لنا أثناء فترة تواجدنا في مملكة البحرين الشقيقة، ونتمنى دوام النجاح والتوفيق للجميع، والعمل المشترك المستمر.