×
محافظة المدينة المنورة

عام / تركيب عدد من اللوحات التعريفية لمواقع تاريخية بالمدينة المنورة

صورة الخبر

مئة يوم فيها من التحدي الكثير جداً: إعادة تشكيل مستقبل الوطن على جميع الأصعدة بما يتوافق مع رؤية القيادة الجديدة. هبوط سعر البترول إلى أقل من نصف قيمته لم يشكل ضغطا على مشروعات التنمية. الواقع السياسي المضطرب على الحدود الشمالية والجنوبية واستقواء محور الدمار (إيران والعراق وسورية وحزب الله والحوثيون وداعش والقاعدة والجماعات التكفيرية). انشغال الحليف الأمريكي بالتفاوض مع إيران وتقديم تنازلات لإيران على المستوى الإقليمي مقابل إبرام صفقة مرضية فيما يخصص النووي الإيراني. برغم هذه التحديات وتحديات أخرى تواجه القيادة السعودية الجديدة إلا أن الحكومة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز استطاعت أن تكسب ولاء المواطنين واعتزازهم بها كما كسبت كذلك احترام الخصوم والحلفاء. ويمكن تلخيص الصورة الجديدة التي ارتسمت عن القيادة السعودية الجديدة بالآتي: الحفاظ على الثوابت التي قامت عليها الدولة السعودية. تقوية الجبهة الداخلية مع التأكيد على المواطنة بغض النظر عن الانتماءات المذهبية مع لجم من يريد للجبهة الداخلية أن تتصدع من خلال تبني الخطاب الطائفي. مواصلة مسيرة التنمية في كل أرجاء الوطن والاستثمار في العلوم والتكنولوجيا. اعتماد معايير الجودة والإنجاز في تقييم الأداء وفي آلية التغيير. أصبح همّ المواطن هو الهمّ الأول للقيادة (رغد عيش وعلم وصحة وأمن وسكن) مع اتخاذ خطوات عملية لتحقيق الأهداف وبأسرع وقت ممكن. أما على المستوى الإقليمي والعالمي فقد أدرك الآخرون أنهم أمام قيادة تتميز بالحكمة والقوة والحزم والرؤية الواضحة مع الإصرار على التفوق على شتى الأصعدة بما في ذلك الصعيد العسكري القادر على الفصل في القضايا التي تمس الأمن الوطني والإقليمي إذا لزم الأمر. ولعل أكثر ما يقلق المتربصين بالوطن وبالعرب هو تلك الروح الوحدوية التي بعثتها القيادة الجديدة في كل أرجاء الوطن العربي حتى أصبحنا نقرأ ونسمع كتابات وخطابات من لبنان إلى الجزائر ومصر والسودان وبقية الدول العربية تفتخر بالوضع السعودي الجديد وتشعر معه بنشوة انتصار وعز افتقدته المنطقة العربية أو هي بأمس الحاجة إليه. ومن يقرأ للخليجيين سيلمس هذه المرة رغبة الخليجيين أنفسهم بضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، بعد أن كانت رغبة يمنية في السابق بلا صدى. من المئة يوم الأولى نستطيع أن نتحدث عن أشياء كثيرة محليا وإقليميا وعالميا. بلا شك الطريق طويل والتحديات كبيرة ولكن ثقتنا بالله أولا ثم بالقيادة تجعلنا نتطلع ونتوقع المزيد من الإنجازات التي باستمرارها سوف تصعد بنا -بإذن الله- إلى مصاف الدول المتقدمة.