فرس تسد: الفارسية في المدارس العراقية رفض عراقيون على الشبكات الاجتماعية، الإعلان الإيراني الذي تنفيه الحكومة عن تعميم تدريس الفارسية، مؤكدين أنها استراتيجية إيرانية ليس هدفها تصدير الثورة فقط بل كل ما يمت بصلة للثقافة الفارسية. العرب [نُشرفي2017/01/03، العدد: 10501، ص(19)] ألف، باء.. العراق لنا بغداد – أعرب عراقيون عن استيائهم وغضبهم من دعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، عبدالرزاق العيسى، إلى تعليم اللغة الفارسية في عموم العراق، من خلال إقامة دورات وعدم الاقتصار على العاصمة بغداد. ورغم النفي الرسمي للوزارة، فإنه ببحث بسيط في المواقع الإيرانية تتبين صحة الخبر. وكانت بعض المواقع الإيرانية نشرت الخبر قبل تداوله عربيا على نطاق واسع. وكان الوزير العراقي دعا، الخميس الماضي، خلال لقائه المستشار الثقافي الإيراني في العراق، غلام رضا أباذري، إلى عدم التركيز على مدينة بغداد فقط في تعليم اللغة الفارسية بل إقامة دورات في كل مدن العراق، خصوصا في المحافظات الجنوبية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وفي هذا السياق تهكم مغرد “ماما إيران تؤكد والعراق ينفي”. ويرى عراقيون أن الوزير عبدالرزاق العيسى، المعروف بأنه “ذو تاريخ علمي حافل بالإنجازات والمناصب العلمية المهمة، كأفضل رئيس جامعة عراقية وغيرها”، “يتملق إيران لترضى عنه من أجل منافع شخصية على حساب سيادة العراق”. وبسطت إيران سلطة واسعة في البلاد، تمكنها من تغيير مناصب حكومية. وغرد الكاتب العراقي إياد الدليمي “استهتار لا سابق له…بالمناسبة هذا الوزير كان ذات يوم يطبل لنظام صدام حسين…النفاق لا دين له”. وكتبت مغردة “بعد احتلال العراق وخطف سيادته، وسرقة ثرواته، وإبادة شعبه جاء دور #تفريس_العراق والقضاء على عروبته”. وقال آخر “استخدمت #إيران المتغير الثقافي في نفوذها داخل #العراق وذلك بتشييد المدارس والأماكن الدينية واستخدام اللغة الفارسية”. بعد احتلال العراق وخطف سيادته، وسرقة ثرواته، وإبادة شعبه جاء دور تفريسه وقال السياسي طارق الهاشمي “المسؤولون يستعجلون تحويل العراق إلى المحافظة الـ32 الإيرانية. هذا تفسيري للرغبة في تدريس اللغة الفارسية”. وأكد مغرد “العراق العريق في خطر حقيقي فالعبث الإيراني طال معظم جوانب الحياة ولم يكتف بالمستشار قاسم سليماني!”. من جانبه علق الناشط عوض العبدان في سلسلة تغريدات “وزير التعليم يقترح تعليم اللغة الفارسية والوزير الذي قبله وضع كتاب (روح الخميني) كمادة أساسية في التعليم العراق يتحول إلى الفارسية”. وأضاف “هل تعلمون أن إيران تكره الشيعة العرب كرها لا يعلمه إلا الله، وهل تعلمون أن الشيعة العرب يحبون إيران (التي تكرههم) حبا لا يعلمه إلا الله؟”، “هل تعلمون أن إيران تسمح بالسينما والمسرح والفن في كل مدنها بينما تأمر الميليشيات بمنعها في العراق؟”، “هل تعلمون أن إيران تمنع التطبير في كل مدن إيران بينما تسمح به في العراق؟”، “هل تعلمون أن إيران تمنع تدريس اللغة العربية بينما تسمح بتدريس اللغة الفارسية في العراق؟”. وكتب “في لبنان يتقنون اللغة الفرنسية والإنكليزية إضافة إلى العربية، في المغرب العربي يتقنون الفرنسية، في العراق يتقنون الفارسية”. من جانبه، رأى الناشط الأحوازي محمد مجيد أن “تعميم تدريس اللغة الفارسية في العراق وسط هذا الحشد الطائفي في المنطقة يهدد عروبة العراق وهويته وتاريخه العربي العريق”. وأضاف في تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر “مشروع تدريس اللغة الفارسية في العراق يعد بداية لمشروع “أيرنة العراق” وكما حدث في الأحواز، يحدث الآن في العراق والعرب هم الخاسر الوحيد من ذلك”. ونصح بـ”إعادة فتح الجسور مع العراقيين من قبل دول الخليج ودعم المؤسسات والنخب العراقية في مواجهة المشروع الطائفي الفارسي في العراق العربي العظيم”. وكان عراقيون رفعوا شعار “فرس تسد”، على غرار المثل العربي الشهير “فرق تسد”، مؤكدين أن تدريس اللغة الفارسية استكمال لمخطط احتلال لعراق كاملا من طرف إيران خاصة أن تحليلات شخصية لبعض الناشطين على الشبكات الاجتماعية، تؤكد أنه تكملة للتجنيس. وكانت وزارة التخطيط العراقية أعلنت أنه مع نهاية عام 2017 سيكون عدد سكان العراق 40 مليونا. علما أن العدد كان 20 مليونا قبل عشر سنوات، ليصل بعض المعلقين إلى استنتاج مفاده “بالمختصر المفيد 50 بالمئة منهم إيرانيون”. وتقول إحصائيات أن عدد سكان العراق عام 2003 بلغ 20 مليونا قتل منهم 2 مليون وهجر 5 ملايين. وقال الناشط عوض العبدان “رغم كل المعارك والقتلى والتهجير والدماء التي تسيل إلا أن وزارة التخطيط تفاجئنا بأن عدد سكان العراق قد زاد بنسبة مئة بالمئة، هل يصدقها عاقل”. وأضاف “قبل سنوات كنت قد صرحت بأنه تم تجنيس 4 ملايين إيراني في العراق، يبدو أن الرقم قد ارتفع أضعافا مضاعفة خلال الخمس سنوات الماضية”. يذكر أنه في 8 مارس 2015، قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”، وذلك في إشارة إلى إعادة الامبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها. :: اقرأ أيضاً إسكات الإعلام المعارض يقود الجمهور المصري إلى المنصات الخارجية صحافيون موريتانيون يطلقون نقابة مستقلة للدفاع عن حقوقهم فيسبوك يتعقبك أينما ذهبت هاشتاغ اليوم: هجوم إسطنبول: عرب يقررون المصير