نجحت شركات الإنتاج الموسيقي في الولايات المتحدة في إجبار الشركة التي تمتلك موقع «غروف شارك دوت كوم» لبث التسجيلات الموسيقية على الإنترنت مجانا على إغلاق الموقع بدعوى أنه ينتهك حقوق الملكية الفكرية لهذه الشركات. وذكر «الاتحاد الأميركي لصناعة التسجيلات» أن شركة «سكيب ميديا» وهي الشركة التي تمتلك «غروف شارك» وافقت على وقف الموقع والتنازل عن ملكيتها وعن تطبيقات الأجهزة المحمولة وحقوق الملكية الفكرية الخاصة به في إطار تسوية للدعوى القضائية التي أقامها الاتحاد ضد الشركة بتهمة ممارسة القرصنة الفكرية، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وكانت شركة «سكيب ميديا» تواجه احتمال دفع مئات الملايين من الدولارات كتعويض لشركات التسجيلات الموسيقية الكبرى مثل سوني ميوزيك إنترتينمنت ووارنر ميوزيك ويونيفرسال ميوزيك جروب بسبب انتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالتسجيلات والأغاني التي كان الموقع يبثها. ونقل موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن بيان الاتحاد الذي يمثل الشركات العاملة في مجال الإنتاج الموسيقي القول: «هذا انتصار مهم للفنانين ولصناعة الموسيقى كلها. منذ وقت طويل أقام موقع غروف شارك نشاطه دون تقديم أي عائد مناسب للفنانين ومؤلفي الأغنيات أو لأي شخص ساهم في إنتاج الأعمال الموسيقية العظيمة. هذه التسوية تنهي مصدرا رئيسيا للأنشطة المخالفة». كان موقع «غروف شارك» قد انطلق عام 2007 حيث يتيح لأكثر من 30 مليون مستخدم سواء عبر الإنترنت أو عبر الأجهزة المحمولة البحث عن عدد لا نهائي من الأغاني التي أنتجتها الشركات الكبرى وتشغيل هذه الأغنيات. لكن هذا الموقع تحول إلى أزمة قانونية بالنسبة لشركة «سكيب ميديا» بعد أن ادعى عدد من شركات الإنتاج أن الموقع لا يمتلك الحقوق المطلوبة لتحميل هذه الأغنيات المتمتعة بحماية حقوق الملكية الفكرية. وفي أوراق الدعوى أمام القضاء الأميركي قالت الشركات المدعية إن موقع «غروف شارك» هو خليفة مواقع خدمة تبادل الملفات التي تم إغلاقها من قبل بسبب انتهاك حقوق الملكية الفكرية مثل جروكستر ولايم واير ونابستر. وتقول شركات الموسيقى إنها تتكبد خسائر بمليارات الدولارات سنويا نتيجة القرصنة الفكرية عبر الإنترنت. كانت محكمة اتحادية في نيويورك قد أدانت صامويل تارانتينو وجوشوا جرينبرج مؤسسي غروف شارك بتحميل نحو 6 آلاف أغنية دون أن يحصلا على التصاريح اللازمة وبتدمير الأدلة على قيامهما بتحميل الأغنيات. ولما كان الحد الأقصى للتعويض عن إذاعة أغنية من دون موافقة أصحابها يصل إلى 150 ألف دولار فإن «سكيب ميديا» كانت تواجه احتمال دفع تعويضات تصل إلى 736 مليون دولار في الدعوى الجديدة التي بدأت الأسبوع الماضي. إلى ذلك، أكدت شركة «أبل» التقارير التي ترددت عن أن ساعتها الذكية الجديدة «أبل ووتش» ليست متوافقة مع بعض أنواع الوشم، وذلك بعد أن اشتكى عدد من الأشخاص ممن بأجسامهم رسومات الوشم من أن الساعة غير قادرة على قراءة معدل ضربات القلب لديهم. وذكر موقع «9تو5ماك.كوم» أمس السبت أن الشركة أكدت تلك المشكلة بنشر تحديث على صفحة الدعم الخاصة بهذه الساعة الذكية على الإنترنت. ونشرت صفحة الدعم الخاصة بـ«أبل ووتش» قائمة بعدد من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على خاصية استشعار معدل ضربات القلب مثل الحركات غير المنتظمة. وجاء في الصفحة أن «تغييرات دائمة أو مؤقتة لبشرتك، مثل بعض الوشم، يمكن أن تؤثر أيضا على أداء خاصية استشعار معدل ضربات القلب»، وأضافت أن تشبع الجلد بأحبار الوشم يمكن أن يعرقل الضوء الصادر عن جهاز الاستشعار مما يجعل من الصعب القيام بقراءة موثوقة لمعدل ضربات القلب. كان مستخدمو أبل ووتش قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات متضاربة حيث قال البعض إن خاصية قراءة قياس النبض تعمل مع الوشم فيما قال آخرون إنها لا تعمل. يذكر أن أبل بدأت في بيع ساعتها الجديدة الشهر الماضي.