وكالات ( صدى ) : كشف بابا الفاتيكان بيندكتوس السادس عشر عن أن مستشاريه أكدوا له أن “الانحراف الجنسي والميل إلى الأطفال” داخل الكنيسة يقدّر بنسبة 2%، وأن هذه النسبة تشمل قسيسين، بيجاوبات وكرادله (يمثلان أعلى مراتب الكهانة في الكنيسة الكاثوليكية بعد البابا وغيرها من الطوائف المسيحية الأخرى، مثل البروتستانتية والأرثوذكسية). وأوضح في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “لاريبابليكا” الإيطالية ونشرت اليوم الاثنين أن هذه النسبة تمثل 8 آلاف قس من إجمالي حوالى 414 ألف قس كاثوليكي، منتشرين حول العالم، ووصف “الميل إلى الأطفال” المنتشر بين واحد من كل خمسين قساً كاثوليكياً، بمرض الجذام العضال، الذى ظل ينخر في عظام البيت الكاثوليكي، وأضاف “وجدت هذا النوع من الممارسة لا يحتمل، ولا يمكن السكوت عليه “. وحذّر القائد الكنسي من تحاشي الحديث عن الانحراف في الكنيسة، وقال “إن أعداداً كبيرة من الناس يعلمون بهذا المرض، وفى بعض الأحيان من خلال أسرهم، ولكنهم ظلوا صامتين بسبب الخوف أو الفساد”. وجاءت تعليقات البابا بعد مرور أسبوع من لقائه بستة من ضحايا القساوسة المنحرفين جنسيا، طالباً المغفرة، ومبدياً الاعتذار لما أصابهم على أيدى القساوسة. تجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الناجين من اعتداءات القساوسة الجنسية، يشعرون بالحنق والغضب تجاه فشل الفاتيكان في الاقتصاص لهم، ومعاقبة كبار المسؤولين في الكنيسة المتهمين بإخفاء هذه الجرائم الشنيعة المروعة. وأصدرت لجان الأمم المتحدة في فبراير الماضي تقارير تدين صمت الكنيسة عن جرائم اللواط، التي ارتكبها القساوسة. وأوضحت هذه التقارير أن الصمت المطبق للفاتيكان، سمح لمرتكبي جريمة اللواط بالاستمرار في هذه الممارسات اللاأخلاقية مع الأطفال. وسئل البابا فرنسيس خلال المقابلة، عن قانون منع القساوسة من الزواج، فأجاب من ذاكرته بأن هذا القانون تبنته الكنيسة قبل 900 سنة. وأشار إلى “أن بعض القساوسة يمكنهم الزواج في الكنائس الشرقية”. وأضاف: أن المشكلة موجودة بالفعل، لكن ليست بذلك الحجم الكبير، وهناك حلول تحتاج إلى بعض الوقت، وسنجدها.”