×
محافظة تبوك

هطول أمطار على منطقة تبوك والمدينة المنورة

صورة الخبر

رغم كل الجهود التي يبذلها البريد السعودي لتثبيت نظام العناوين الذي استحدثه تحت مسمى (واصل) وجعله متداولا عمليا إلا أني أرى أنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك الهدف. بالأمس احتفل البريد السعودي مع الاتحاد البريدي العالمي بما يسمى باليوم العالمي للبريد، والمقصود بهذا اليوم والاحتفال به وهو ما لم يحدث عندنا هو زيادة الوعي الجماهيري بأهمية البريد والتعاون معه واستخدامه، معلوم أن وضع نظام للبريد ونقل الرسائل من مكان لآخر تم منذ آلاف السنين ومتسق مع التطور الحضاري الإنساني، وقد بلغ البريد في العصر الحاضر مرحلة متقدمة جدا من حيث السرعة والضمان، وفي البلاد المتقدمة يعتمد كوسيلة مضمونة وسريعة لإرسال الرسائل والطرود اجتماعيا وفي عالم الأعمال والاجتماع، وعبره تزدهر التجارة. في بلادنا ما زال العنوان يعتمد على الوصف مثلا بجوار كذا أو كذا، والبريد السعودي وضع نظاما جيدا للعناوين يغطي المملكة أو المدن وهو المسمى بنظام (واصل) الذي لم يلق الاستخدام المفيد مع أن هيئة البريد السعودي نجحت في استصدار اعتراف به من جهات حكومية كأن يكون العنوان البريدي واحدا من عناصر التعريف بالشخص لدى الأحوال المدنية ووزارة الداخلية لكنه مع الأسف نجاح مع وقف التنفيذ. هناك وسيلة بريد أخرى سريعة وهي الـ «دي إتش إل» DHL وأمثالها وهي شركات خاصة ضخمة وبرأسمال كبير لتوصيل الرسائل والطرود في أسرع وقت، وعندنا عدة فروع منها للتوصيل السريع للرسائل والطرود، ولكنهم للأسف يزعجون المرسل إليه لوصف عنوانه لهم أو الذهاب لمكاتبهم ولا يستخدمون نظام عناوين «واصل» الذي يغني عن أي وصف خصوصا لو استخدموا أجهزة خاصة بذلك GPS، والمفروض إلزام تلك الشركات به. أطالب البريد السعودي بعمل حملة إرشادية للتعريف بنظام العناوين وخصوصا في المدارس والجامعات عبر أفلام توضيحية، وترسل كذلك وتعرض في أقسام الشرطة وعمد الحارات.. إلخ. تعليم طلبة المدارس بنظام العناوين هو تعليم إلزامي غير مباشر لوالديهم لأنهم سيضطرون لشرحه لهم، لا بد للبريد السعودي أن يبذل كل الجهود للتعريف بنظام العناوين، وفي أحسن الجهات حين تعطيهم عنوانك مثلا 344 شارع XXX جدة 21411 فإن الراسل يحول رقم واصل 344 إلى ص/ب 344 وهو عنوان خطأ يتسبب في تأخير أو ضياع البريد. اليوم العالمي للبريد للاحتفاء به يا هيئة البريد توضيح أهمية العنوان البريدي ولو عبر الإذاعة والتلفزيون.