قام العالم ريشارد فاين درخ (RICHARD WEINDRUCH) بثلاث تجارب مثيرة كانت الثالثة منها عليه بالذات. كانت الأوليان على فئران الحقل فقد لاحظ أن الحيوان يميل إلى الموت أسرع كلما تغذى أكثر، وبمقارنة الحيوانات وكم تستهلك من الطاقة، استطاع رصد قانون لافت للنظر، فعمر الحيوان يحدد بمقدار ما يستهلك من الكالوري نسبة إلى وزنه؛ فجرذ الحقل الذي يستهلك 250 كالوري لكل جرام من جسمه في اليوم يعيش 18 شهراً فقط، في حين أن الخنزير الذي يستهلك 12 كالوري يعيش 25 سنة. كما لوحظ قانون آخر في علاقة دقات القلب مع فسحة الحياة؛ فكل حيوان عنده مليار من دقات القلب يستهلكها كيفما أراد، فالفأر والأرنب مشغولان بنهم في القرض والالتهام طول النهار تضرب قلوبهم حوالي 500 ضربة في الدقيقة فينفقون بسرعة أكثر، في حين تعيش الفيلة والسلاحف أكثر من مائة سنة بسبب ضربات القلب البطيئة، وعرف في هذا الصدد أن قلوب الرياضيين تضرب ببطء أكثر، وأن الله قد منح البشر فترة حياة مضاعفة، فقلوبنا نحن البشر تضرب ما يزيد عن ملياري ضربة في متوسط الحياة. قام العالم (ريشارد فاين درخ) بتجربة مثيرة على الفئران فجوعها بتطبيق (نظام الصوم) عليها ليرى مدى تأثيره؟ وكانت المفاجأة صاعقة لأن الفئران عاشت أطول عمراً وأطيب صحة، وكسبت 50 % زيادة في العمر، ما دفع العالم إلى تطبيق هذا النظام على نفسه: إذا عمرت الفئران أطول وأفضل بالصيام؛ فهو من باب أولى تطبيقه على البشر، منذ ذلك الوقت خفَّض العالم كمية غذائه باعتماد 1500 كالوري في نهاره، فيكسب كما كسبت الفئران زيادة 50 % في فسحة العمر؟! يقول العالم (فاين درخ) إذا كانت الانقسامات الخلوية تمنحنا حوالي 120 سنة من فسحة العمر، فإنه باعتماد نظام التجويع المستمر (الصوم) يمكن أن يعيش الإنسان لفترة 180 سنة؟! وصوموا تصحوا وتطول أعماركم.