لأنه غير مألوف ولا سائد في مجتمعنا السعودي تحديدا، فقد يواجه المشروع والفكرة العديد من الصعوبات واختلاف الرأي بين أفراد المجتمع، والحديث هنا عن «التبرع بالأعضاء الحية للموتى» وكيفية زرع الفكرة وتكريس ثقافتها، وما ستعود به من فائدة. والأدوار هنا تقع على عاتق العديد من المؤسسات الحكومية ذات الصلة، ولعل على رأسها وزارة الصحة التي ينبغي أن تبني خطوة التكريس على ما لديها من عوامل ومهيآت وضمانات وإيصالها بالطريقة المثالية للمواطن دون أن يجد أي ثغرات في تلك الفكرة أو يخشى أي عواقب تترتب على تنفيذها. والدور الآخر على الإعلام مرئيا ومكتوبا ومسموعا، وطريقة تناوله ومناقشته تلك الخطوة التي من شأنها تغيير فكر وعقلية المواطن السعودي ومدى تقبله الفكرة من عدمها. التوجه إلى تلك الخطوة مطلوب أن يكون مبنيا على خطط مدروسة، وبرامج تعريفية وتثقيفية من الناحية الشرعية والإنسانية، ليتقبلها المجتمع بصورة أوضح ووقت أسرع.