×
محافظة المنطقة الشرقية

مايكروسوفت تكشـف عن بديل متصفح «إكسبلورر»

صورة الخبر

من عشرة أيام قرأت في إحدى الصحف الإماراتية الصادرة باللغة الانجليزية تغريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي، كان نصها: «نشرت تغريدة قبل عامين وأحببت تذكير الاخوة المسئولين، موعدنا بعد شهر لاستعراض نتائج عملهم». تلاها بتغريدة أخرى قال فيها: «أعطيت مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية ووعدنا المسئولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة». اليوم أمامنا تجارب محلية وخليجية ناجحة في مجال التنمية المحلية الشاملة والمتكاملة وفي المملكة تجربة الجبيل وعلى المستوى الخليجي تجربة دبي، وكلتا التجربتين أديرت بعقول محلية وهي نماذج قائمة وتتطور بشكل مبهر إقليميا وعالميا، على سبيل المثال عندما تذهب إلى دبي تعجب من التنظيم وعدم وجود حفر ومطبات في الشوارع واحترام القوانين المرورية، وتعد بحق مدينة إنسانية لأنها تسعى لسعادة ساكنيها ومرتاديها، وعلى صعيد آخر نجد أن هناك أشبه بالمقاومة في استنساخ تلك التجارب من المسئولين في مدننا الكبيرة، لإضفاء السعادة على الناس، وأصبحت المدينة أحد مصادر التوتر والإجهاد النفسي والعصبي، وإذا أردت أن تحصل على الخدمة فتدوخ سبع دوخات حتى يتم توفيرها، وقد لمست شخصيا هذه المقاومة من خلال برنامجي الشخصي في المسئولية الاجتماعية والذي كنت أحاول دائما أن أنقل للمسئولين سواء في الأمانة أو القطاعات الخدمية الأخرى ما أشاهده من حفر وعيوب في الشوارع ومخالفات تسيء للنظر ومع أن تلك الجهات لديها تطبيقات الكترونية لاستقبال مثل هذه الملاحظات إلا أن الاستجابة كانت أشبه بالصفر، فقد يتصل بك أحدهم ويطلب المزيد من المعلومات ولكن لا تجد الحلول على أرض الواقع وكنت أقول وبعض الأصدقاء إن ذلك المسئول عن الخدمة سواء في البلدية أو الأمانة أو غيرهما هو مواطن ويقود سيارته بنفسه في جميع تلك المواقع ويرى بعينه جميع تلك المخالفات يوميا لكنه يفصل نفسه عن المسئولية ويصبح شخصا دون فعالية وتبلد في الشعور بالمسئولية، لأنه في نهاية المطاف يحس أنه لن يحاسب أو تتم مساءلته. تعجبت كثيرا من هذه الخلطة السرية في اللامسئولية والبرود وتوسعة الصدر اللامتناهي لدى جميع العاملين في القطاعات رغم المبادرة بإبلاغهم بكل القصور إلا أنهم لا يتفاعلون وسألت أنا وأحد الأصدقاء ما هي القضية وما هي (السالفة) فقال كلمة أعجبتني إن أي مدينة أو مشروع وستجده متميزا في كافة جوانبه لا بد وأن ترى أن من يقف خلفه يؤدون الخدمة بغض النظر عن جنسياتهم ومستوياتهم الوظيفية من العامل حتى الرئيس لابد أن تجدهم أناسا لديهم مفهوم عالٍ حول الإخلاص في العمل، وان ذلك الأمر يعتبر جزءا لا يتجزأ من تقديرهم لذاتهم قبل كل شيء. لذا انعكس هذا المفهوم وهذه الروح على منجزهم ووظيفتهم وفعاليتهم، فحدث التميز والانجاز المبهر. أعتقد نحن بحاجة في ظل وجود القيادات الشابة والمخضرمة لأن نتقبل ونستفيد من التجارب الناجحة وألا نقاومها وان نحتفل سنويا بمن لم ينجز وينجح في خدمة الناس وتطوير عمله، أعتقد أن هذا أفضل معيار على قياس الأداء الشخصي والمؤسساتي. خبير في علم النفس السلوكي المعرفي