تضم تناذرة الانسداد الرئوي المزمن مجموعة من الأمراض المتعلقة بالقصور المرحلي لوظائف الرئة الذي يعمل على عرقلة مرور الهواء عبر المجاري الهوائية ما يتسبب في مشاكل تنفسية. وتشمل هذه الأمراض انتفاخ الرئة، والتهاب القصبات المزمن، وبعض أنواع الربو. وتعتبر تناذرة الانسداد الرئوي المزمن أحد أمراض الرئة الخطيرة، التي تجعل التنفس صعباً، وتزيد تدهور حال المريض مع مرور الوقت إذا لم يتلق العلاج. ويعاني المصاب من الصفير، والسعال، وضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس. وتشير التقارير الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية أن ما يقارب 15 مليون أميركي مصابون بالانسداد الرئوي المزمن الذي يعتبر ثالث الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى الوفاة في الولايات المتحدة. والتدخين هو المسؤول الأول عن الإصابة بتناذرة الانسداد الرئوي المزمن في الدول النامية، إلا أن ثلث المصابين تقريباً بهذه التناذرة لم يقربوا التدخين قط، ما يوحي أن هناك عوامل أخرى. ويمكن للزيادة الكبيرة في الوزن أن تجعل التناذرة أكثر سوءاً على صاحبها بسبب احتداد العوارض، خصوصاً ضيق التنفس، من هنا أهمية إنقاص الوزن عند المرضى الذين يعانون السمنة. وإذا صدقنا نتائج الدراسة الفرنسية التي قادتها رافايل فاراسو من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، فإن الغذاء السليم قد يساعد في الحد من الإصابة بتناذرة الانسداد الرئوي المزمن، ويجب أن يكون الغذاء السليم غنياً بالخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون غير المشبعة، والبندق والأحماض الدهنية الغنية بأوميغا-3، والإقلال من اللحوم الحمراء والمصنعة والحبوب المصفاة والمشروبات السكرية ورقائق البطاطا. وإلى جانب الغذاء هناك المشي، فالبحوث الطبية أفادت بأنه يحد من تدهور الوضع الصحي للمرضى المصابين بالتناذرة بالمقارنة مع الذين لا يثابرون على ممارسة هذه الرياضة.