أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاستعداد لبدء ما وصفها بـ"عملية كبرى في محافظة الأنبار لتحريرها" من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقال إن "هناك تنسيق وانسجام عال، بين أبناء المناطق والحشد الشعبي والقوات الأمنية." واعتبر العبادي، في كلمة وجهها أمام مجلس النواب الاثنين، أن "المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي ليس فيها حياد"، وتابع بقوله: "من يكون محايداً يقف في الصف الآخر"، وشدد على أن "المعركة فاصلة، يجب أن نتحد مع شعبنا ونحقق طموحاته في الأمن والأمان، للقضاء على داعش." وتطرق رئيس الوزراء العراقي إلى الوضع في العاصمة بغداد، حيث أكد أنه "تحسن كثيراً، وهو ما سمح برفع حظر التجوال الليلي، خاصةً بعد تطهير المناطق المحيطة ببغداد"، مشيراً إلى "تراجع مستمر لجرائم الخطف من قبل العصابات" في محيط العاصمة. ولفت بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء أوردته "شبكة الإعلام العراقي"، إلى أن العبادي هو من طلب إلقاء كلمة أمام مجلس النواب "رغبة منه في التواصل مع البرلمان"، حيث أجاب على مداخلات وأسئلة أعضاء المجلس حول القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. وعن الوضع في المناطق التي يتم استعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش"، قال العبادي: "لقد وضعنا أسساً للضبط الأمني بعد كل عملية تحرير، ووجهنا الجميع برعاية المدنيين وحفظ ممتلكاتهم، ولن نسمح بأي تجاوز على المواطنين، ولأي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة." وبينما شدد على أن "المجرم يمثل نفسه، وليس طائفته أو حزبه أو مكونه"، فقد أشار إلى "وجود 164 معتقلة من النساء فقط في السجون، بتهم تتعلق بقضايا الإرهاب، كما يوجد لدينا معتقلون يدّعون الانتماء إلى جهات تتبرأ من انتسابهم إليها"، بحسب الشبكة الرسمية.