استغلت أمانة محافظة جدة حلول عيد الأضحى لتضحي بعدد كبير من الأشجار التي مضى على زراعتها سنوات طويلة في أحد شوارع حي الوزيرة جنوب المحافظة، حيث قام عمالها بإزالة هذه الأشجار التي كانت تضفي على الشارع جمالاً وحيوية وتساهم في التخفيف من التلوث وصد الأتربة. ولم توضح الأمانة لسكان الحي أسباب هذه الحملة, ولكن أحد مهندسيها برر ذلك بقوله أن هذه الأشجار أصبحت تغطي أعمدة الإنارة في الشارع وتحجب ضوئها. وتساءل السكان إذا كان هذا مبرراً صحيحاً فلماذا لا تقوم الأمانة بتشذيب هذه الأشجار وقص أغصانها الطويلة التي تحجب الإنارة بدلاً من قطعها من الجذور وإعدامها نهائياً والبحث عن ميزانية جديدة لزراعة الشارع من جديد. يذكر أنه في معظم دول العالم هناك غرامات كبيرة على كل من يعبث بالأشجار بل أن بعض الدول لا تسمح بقطع شجرة واحدة إلا بعد إذن من المجلس البلدي بالمدينة ويتم تحديد السبب الداعي لقطعها، وعلى العكس تواصل أمانة جدة جز الأشجار دون أن يكون للمجلس البلدي أي دور يذكر في الحفاظ على اللون الأخضر حتى باتت الكثير من حدائق المحافظة تعاني من الإهمال.