نبارك للجماهير السعودية الانتصار القوي يوم أمس لزعيم القارة الصفراء نادي الهلال على فريق العين الإماراتي بثلاثية نظيفة خطى بها الفريق خطوة كبيرة نحو النهائي الآسيوي للأندية الأبطال ما يجعله في وضعية أفضل في لقاء الإياب من جميع الجوانب على أن يستمر التركيز الذهني والروح القتالية والانضباط التكتيكي . وعن الجانب الفني للقاء الأمس لأداء الفريقين ، نستطيع القول بأن الفريق العيناوي سيطر ميدانيا على مجريات الشوط الأول بفرض أسلوبه ساعده على ذلك طريقة اللعب التي اتبعها الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق بـ ( 1 / 4 / 5 ) والذي مكنة لاعبيه من الانتشار في الملعب بشكل جيد بتقارب خطوطه و الاستحواذ على الكرة واللعب في مناطق الهلال والضغط على حامل الكرة باستمرار ، ما صعب مهمة الأزرق بالخروج من مناطقة الخلفية إلى الأمامية بالتمرير القصير ساهم في ذلك تباعد لاعبي المقدمة بتواجد العابد والفرج في الأطراف وبقاء تياجو نيفيز في عمق الوسط بمفرده وتقيد لاعبي محور الارتكاز في الوسط الدفاعي (نعم كانت هناك جمل تكتيكية بالتمرير القصير لكنها قليلة جدا نتج عنها فرصة هدف خطرة لناصر الشمراني نهاية الشوط الأول تصدى لها القائم الأيسر بعد أن تبادل الكرة مع نيفيز) . واستمر حال الفريقين فنيا مع بداية الشوط الثاني إلى أن حقق الهلال هدفه الأول في الدقيقة ( 60 ) هذا الهدف قلب الموازين الفنية لصالح الأزرق تماما ، وازداد الأمر سوء على الفريق الاماراتي بولوج هدفا ثانيا في مرماه بفارق دقيقتين عن الأول ومن ثم طرد حارس مرماه الذي تسبب في ركلة الجزاء المهدرة فالهدف الثالث كل ذلك في غضون عشر دقائق ، هنا تبعثرت أوراق البنفسجي تماما وأخذ لاعبي الهلال زمام المبادرة . ما أود أن أشير إليه هو أفضلية أداء فريق العين في ثلثي اللقاء بينما تفوق الهلال مستوى ونتيجة في الثلث الأخير ولكن بسقطة المنافس ومبادرة فردية . حيث يلاحظ انخفاض العمل الهجومي للأزرق وصعوبة أداء الجمل التكتيكية بالتمرير القصير في مجمل المباراة وتحديدا في الشوط الأول ، بالرغم من تسجيل الأهداف الثلاثة و فرص التسجيل الضائعة التي لا تعكس سير المباراة حتى الهدف الأول ، الذي اجتهد فيه ناصر الشمراني وبتوفيق من الله ونتيجة ذلك تراجع الأداء العيناوي وهبطت معنويات لاعبيه زاد من حدته النقص العددي في منتصف الشوط الثاني مما سهل مهمة فريقنا السعودي في المواجهة . وكان من الأجدى على مدرب الهلال البدء بلاعب الوسط حمد الحمد للطرف الأيمن بديلا لنواف العابد الذي تقل قيمته الفنية في هذا المركز ، و اللعب بسلمان الفرج قريبا من تياجونيفيز مع الإيعاز للظهير الأيسر عبدالله الزوري بالمساندة الهجومية في مواقف محددة واكتفاء الظهير الأيمن ياسر الشهراني بالواجبات الدفاعية ، هذا سيمكن الفريق من تقارب الخطوط وإيجاد الحلول لحامل الكرة وتبادل الكرات القصيرة التي يتميز بها الأزرق وكذلك الصعود عبر الأطراف على حد سواء ومنه ترتفع وتيرة الأداء الهجومي ، وهو ما أود أن ينهجه السيد ريجيكامبكأساسا للأسلوب الخططي في المواجهات القادمة وتوظيف اللاعبين بما يتناسب مع امكانياتهم لاستثمارها أفضل استثمار. مبروك لممثل الوطن في آسيا مع تمنياتنا له بحص اللقب.