×
محافظة مكة المكرمة

أمانة جدة تدشن أعمال تطوير الكورنيش الشمالي للمرحلتين الرابعة والخامسة

صورة الخبر

من ماريانا باراجا ودانييل بيزس هيوستون/نيويورك (رويترز) - يشير تحليل أجرته رويترز إلى أن فنزويلا التي تواجه صعوبة في سداد قيمة سلع ضرورية مثل المواد الغذائية والأدوية بسبب القيود الصارمة على العملة الصعبة قد تكون عجزت عن تحصيل نحو ثلث إيرادات النفط المحتملة في 2014. ويفيد تحليل للبيانات العلنية المتاحة وتقديرات من واقع أداء قطاع النفط في فنزويلا في السنوات السابقة أن إجمالي إيرادات النفط التي حصلتها الدولة العضو في منظمة أوبك تجاوز 50 مليار دولار بقليل في 2014. ويظهر التحليل أن فنزويلا ربما حرمت نفسها من حوالي 24 مليار دولار من إيرادات النفط العام الماضي بسبب آليات التمويل السخية للدول الحليفة من خلال اتفاقات للتعاون وتوفير إمدادات من النفط الخام ومنتجات مختلفة. ولم يتسن الوصول إلى رقم دقيق للإيرادات التي جمعتها أو فقدتها فنزويلا في ظل غياب بيانات دقيقة من شركة البترول المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا والحكومة. وأقنعت حقيقة أن البلاد تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من الخام المستثمرين بأن فنزويلا قادرة على خدمة ديونها رغم انتقادات كراكاس للإمبرالية الرأسمالية. وبدأت الثقة تتبدد وسط انهيار أسعار النفط وتهاوي النظام الاقتصادي الخاضع لسيطرة الدولة مما أدى إلى انخفاض أسعار الدين السيادي وشبه السيادي المقوم بالدولار إلى مستويات تصاحب عادة حالات التخلف عن السداد. ويجد المحللون صعوبة متزايدة في فهم كيف سيتسنى لشركة النفط الوطنية تحصيل إيرادات كافية في ضوء نقص الاستثمارات في أنشطة الإنتاج مما يضر بأعمال استخراج الخام. وتضر ممارسات فنزويلا بتدفق الإيرادات على الحكومة ومن بين هذه الممارسات دعم أسعار البنزين الذي يستهلك محليا وبيعه بأقل من تكلفة الإنتاج فضلا عن ترتيبات بيع النفط بموحب اتفاقات مقايضة مع كوبا أو بشروط ائتمانية ميسرة إلى دول الكاريبي الأخرى. وأقرضت الصين فنزويلا أكثر من 50 مليار دولار منذ 2007 وتسدد المبلغ من خلال شحنات النفط الخام ومنتجاته ويشير تحليل لرويترز إلى أن فنزويلا سددت أكثر من نصف مبلغ الدين ويشمل ذلك صادرات نفط في بقيمة 14.5 مليار دولار العام الماضي. واتفقت فنزويلا والصين على تغيير شروط سداد الدين في الربع الأخير من العام الماضي مما يشير إلى تقليص صادرات النفط الفنزويلي إلى الصين وفاء بديونها. ولم تتضح في نهاية المطاف المبالغ التي حصلتها فنزويلا في الأشهر الأخيرة بسبب إعادة التفاوض نهاية العام الماضي بشأن الاتفاق المبرم مع الصين فضلا عن تعديل اتفاقات المقايضة أو الائتمان الميسر مع كوبا ودول أخرى في الكاريبي. وقالت الحكومة في 2013 إنها استردت 9.6 مليار دولار من البنك الصيني للتنمية أودعت في خزانة الدولة. ويمثل المبلغ الفارق بين السعر التي جرى التفاوض عليه والسعر الفعلي في السوق الذي سددته الصين. ولم تكشف شركة النفط حتى الآن عن النتائج المالية المدققة لعام 2014 التي تشمل هذا الرقم مما يجعل من المستحيل إجراء حسابات دقيقة. وفيما يخص التحالف مع دول الكاريبي والاتفاقات الثنائية تشير بيانات الخام والمنتجات التي جرى توريدها في 2014 إلى انخفاض الكميات 19 بالمئة بحسب الأرقام الأولية التي أرسلتها شركة النفط الفنزويلية ووزارة البترول إلى الكونجرس الفنزويلي في يناير كانون الثاني. وامتنعت شركة البترول الفنزويلية عن الرد على طلب رويترز التعقيب على التحليل أو على أسئلة معينة خاصة بالقروض الصينية أو تعديل النظام الخاص بإمدادات دول الكاريبي. (إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)