تجردت خادمة من مشاعرها الإنسانية وانهالت بالضرب علي وجه طفل رضيع لا يتجاوز عمره عاما واحدا، وسط صرخاته التي لم تشفع له ولم تحرك ساكنا في قلبها الذي تجمد كالحجارة بل أشد، واستمرت في ضربه وايذائه ، وسط مطالب بالتعرف عليها وتطبيق أشد العقوبات لجريمتها. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو،واختلفت المشاعر مابين حزين و مقهور من تلك الخادمة و تصرفها البشع. وطالبت الجمعية السعودية لرعاية الطفولة، بالقبض على الخادمة التي تجردت من إنسانيتها وانهالت على وجه طفل كفيلها صفعاً، وسط صرخات الرضيع الذي بدا في سنته الأولى من خلال الفيديو، وطالب عبدالعزيز المشيطي عضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة، وقال لـ المدائن : علي الجهات ذات الاختصاص التحقق من مقطع العاملة المنزلية، والقبض عليها وإيقاع أشد العقوبات بحقها، لما قامت به في حق الطفولة البريئة. ولفت الانتباه إلى أن مثل هذه المقاطع رسالة مؤلمة للمجتمع تكشف مدى إهمال بعض الأسر لأبنائها، وكيف أنهم يتركون فلذات أكبادهم عرضة للتعذيب والانتقام من الآخرين، مبينا أن تربية الخادمات للأطفال لها تأثير كبير في نفسية الطفل؛ فالواقع يؤكد أن وجود الخادمات بالمنزل فترات طويلة مع الأطفال، دون وجود الآباء والأمهات يؤثر سلباً في نفسية الطفل، وأرجع ذلك إلى خروج الآباء والأمهات فترات طويلة خارج المنزل، إما للعمل وإما لكثرة الأشغال، وحينها قد يتعرض الطفل لإيذاء بدني من قبل الخادمة، سواء بالضرب -كما هو الحال في المقطع المشار إليه- أو بالحرق أو بغيرهما.