نواكشوط ا ف ب: أكد القائد الجهادي الجزائري مختار بلمختار مجددا ولاء مجموعته "المرابطون" لتنظيم القاعدة ونفى بيعة هذه الجماعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية كما أعلن قائد آخر بالأمس، مما يبعث على الاعتقاد بوجود شقاق كبير في قيادة الحركة. وبدأ اللغط الخميس مع بث وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة التي تنشر بانتظام بيانات الجهاديين تسجيلا صوتيا نسب إلى أحد قادة الجماعة باسم عدنان أبو الوليد الصحراوي. وجاء في التسجيل "تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي. وندعو كل الجماعات الجهادية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين، كما ندعو كافة المسلمين إلى الالتفاف حول دولة الإسلام والدفاع عن الخلافة". لكن التكذيب لم يتأخر، إذ أفادت وكالة الأخبار نفسها وكذلك الموقع الأمريكي المتخصص سايت إن مختار بلمختار رد بأن هذه البيعة لاغية وباطلة. وقال البيان المنسوب إلى بلمختار وتم التأكد من صحته لدى حركة جهادية من قبل أخصائيين في وكالة الأخبار، أن البيان الأول الذي أعلنه عدنان أبو الوليد الصحراوي مساء الأربعاء 13 مايو "لا يلزم شورى المرابطين"، وأكد بلمختار التزامه ووفاءه لـ"بيعة أيمن الظواهري على الجهاد". ووعد بلمختار ببيان آخر عن مجلس شورى جماعة "المرابطون" بعد إجراء مشاورات حول الأمر. وأوضح موقع سايت من جهته أن البيان نشر الخميس على تويتر لكنه لم يتأكد من صحته. ويرى الأخصائيون في الوكالة الموريتانية في ذلك تأكيدا لصعود عدنان أبو وليد الصحراوي داخل المجموعة. كما يشيرون أيضا إلى انقسامات داخل قيادة "المرابطون" قد تقود برأيهم إلى انقسام.