افتتح الدكتور إبراهيم بن علي العبيد مدير الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة المكلف، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية ومواكبة العصر بعنوان "التحديات وسبل المواجهة" الذي تنظمه كلية اللغة العربية وتستمر فعالياته لمدة يومين. وأوضح العبيد في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المؤتمر الذي تنظمه الجامعة يأتي استشعارا منها لمكانة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم لما لها من أهمية في قلوبنا، ولمزاحمة العلوم واللغات الأخرى لها، ولا شك أن لغة القرآن في حاجة إلى الاهتمام ولا سيما من المؤسسات العلمية والتربوية، مضيفا أن هذا المؤتمر الثاني يأتي بعد ما تحقق بحمد الله من نجاح المؤتمر الدولي الأول، وما خرج به من توصيات ونقاشات، وما فيه من التقاء النخب وأرباب التخصص. من جانبه، ألقى عميد كلية اللغة العربية في الجامعة الدكتور محمد بن هادي المباركي كلمة بيّن فيها أن الجامعة الإسلامية احتضنت قبل ثلاثة أعوام المؤتمر الدولي الأول للغة العربية ومواكبة العصر الذي شكّل نقطة في خدمة لغة القرآن الكريم، والسعي نحو إثراء البحث اللغوي وإبراز الجهود العلمية في خدمة اللغة الفصحى، في حين أن هذا المؤتمر الثاني يعد استشرافا لمعالم التحديات المعاصرة التي تمرُّ بها اللغة العربية، والسعي نحو استعادة العربية لدورها وهويتها ومعرفة ما تمرُّ به من ظواهر مختلفة تسهم في إصلاح المشروع اللغوي وتبحث في سبيل إثرائه وإنجاحه. وأبان أن اللجنة اللجنة العلمية تلقت 61 بحثا تمثل محاور المؤتمر المختلفة، حيث تم تحكيم هذه الأبحاث تحكيما علميا على أيادي مختصين أجازت اللجنة العلمية 55 بحثا هي ثمار هذا المؤتمر الذي يسعى إلى تنشيط الحراك البحثي اللغوي ومتابعة الخطى في خدمة الدرس اللغوي والأدبي بما يسهم في النهوض باللغة العربية ويجعلها مواكبة لمتطلبات العصر. وألقى نائب رئيس جامعة الأزهر سابقا الدكتور طه مصطفى أبو كريشة كلمة المشاركين وضيوف المؤتمر التي أوجز فيها أن المشاركين يتقدمون بجزيل الشكر للجامعة الإسلامية وكل القائمين على هذا المؤتمر الذين شرفونا بالدعوة إلى هذا المؤتمر والمشاركة في فعالياته وبحوثه.