قال الباحث الرئيس في معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن آنتوني كوردسمان: إن القمة الخليجية المقبلة التي ستعقد الشهر المقبل ستكون فرصة لمناقشة القضايا الإقليمية بين الطرفين، وقال كوردسمان في تصريحات لـ»المدينة»: إن عاصفة الحزم غيرت آليات المواجهات الإقليمية وإنها أحدثت زخمًا مختلفًا تمامًا عما كان العالم يشهده في السابق، وأقر الباحث الأمريكي الذي سبق أن عمل في مواقع رئيسة بوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين أن هناك اتفاقًا وتباينًا في الوقت نفسه بين الرؤيتين الأمريكية والخليجية لقضايا المنطقة بيد أنه أضاف: «إن هذا أمر طبيعي تمامًا بين طرفين ينظر كل منهما لنفس القضايا من زوايا مختلفة، إلا أن الولايات المتحدة والأصدقاء في الخليج طالما عملوا معًا في علاقة تحالف وثيق مع وجود تباينات هنا وهناك، إنه ليس أمرا جديدًا»، وقال كوردسمان: وفي تقديري فإن القادة العرب سيطرحون في القمة رؤية موحدة تهدف الى إعادة الاستقرار إلى المنطقة وإنهاء التدخلات الخارجية في شؤونها، ولا أعرف من بوسعه أن يرفض ذلك، إنه مبدأ راسخ في العلاقات الدولية، وأتصور أن تطرح إدارة الرئيس أوباما تصورًا للتهدئة الإقليمية في الشرق الأوسط عبر تفاهمات غير مباشرة بين أطراف المواجهات»، وقال الباحث: إن إيران يمكن أن تستخدم رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي الأخير لتوسعة تدخلاتها الإقليمية وأضاف: «سيتعين على الجانبين الخليجي والأمريكي إرسال رسالة إلى طهران بأن تلك الاستراتيجية ستكلف ايران ثمنًا باهظًا دون أن تحقق أي نتائج إيجابية وأن الأفضل هو البحث عن علاقة تعايش مع دول المنطقة والامتناع عن التدخل في شؤونها.