أعلن لبنان تنظيم «أسبوع لبنان في المملكة العربية السعودية - جدة»، وتتخلله نشاطات تتمثل في معرض للمنتجات الصناعية والتجارية والخدماتية والزراعية، وملتقى اقتصادي لبناني - سعودي، ولقاءات بين رجال الأعمال من البلدين. ويهدف هذا الحدث الذي ينظّمه لبنان للمرة الأولى في المملكة بين الخامس من نيسان (إبريل) المقبل والتاسع منه، إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الثنائية وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال، وتسويق لبنان على المستويات المتنوعة (صناعة وخدمات وسياحة وعقارات واستثمارات والمطبخ اللبناني) في المملكة، لتقوية القدرة التنافسية للمنتجات اللبنانية في السوق السعودية وزيادة حصتها فيها. وأُطلق الحدث في مؤتمر صحافي في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان اعتبر خلاله رئيسها محمد شقير، أن اللقاء هو لإطلاق حدث اقتصادي هو «الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسعودية، يتزامن مع ما يعانيه الاقتصاد والمؤسسات الخاصة من أزمات، بسبب الشلل السياسي في لبنان والاضطرابات الإقليمية». وأكد أن الهدف من الحدث «إيجاد أسواق خارجية لمؤسساتنا بعدما ضاقت فيها سبل السوق المحلية مع اشتداد الأزمة الاقتصادية»، معتبراً أن اقتصاد المملكة «من أضخم الاقتصادات في المنطقة» ويأتي في المرتبة 19 عالمياً». ورأى أن «المشاريع الإنمائية الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تجعل من المملكة وجهة استثمارية مهمة، إلى جانب كونها سوقاً كبيرة». وشدّد شقير على أن «العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة عميقة ومتينة، وانعكس ذلك على الحركة التجارية بين البلدين والشراكات الحاصلة بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم في المملكة». وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة الشيخ مازن بترجي، أن هذا الحدث هو «ثمرة اتفاق تعاون بين غرفتي جدة وبيروت وجبل لبنان». وعرض الإمكانات والميزات الاقتصادية التي «تتمتع بها جدة خصوصاً البنية الاستثمارية الضخمة والمشاريع التي تنفذ، وميناء جدة ومطارها ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمدينة التكنولوجية». ودعا إلى المشاركة في هذا الحدث لأنه «فرصة لزيارة السعودية والاطلاع على الفرص الاقتصادية المتاحة وعقد شراكات عمل بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم السعوديين في مجالات متنوعة». صنِع في لبنان وأكد القنصل العام للبنان في جدة زياد عطا الله، أن القنصلية «لن توفّر أي جهد لإنجاح معرض «صُنِع في لبنان»، وهي بادرت إلى تحويل هذا المعرض للمنتجات اللبنانية إلى «أسبوع لبنان في جدة»، حيث ستستقبل القنصلية أيادي لبنانية من فنانين وصناعيين وحرفيين لبنانيين وضعوا وثبّتوا بصماتهم في سوق المملكة، كي نضيء على ما قدموه وما يمكن تقديمه للمستهلك السعودي». وشكر وزير الصناعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان، المملكة على رعايتها نشاطات هذا الملتقى، وهي التي دعمت لبنان ووقفت إلى جانبه في كلّ الظروف ووفّرت آلاف فرص العمل للبنانيين». وأعلن: «العمل على إنجاح هذا الأسبوع من خلال تأمين مشاركة كثيفة». وأكد: «التزام المساعدة كما درجت العادة على صعيد إعطاء مساهمة مالية لدعم العارضين الصناعيين المستحقين». وشدّد وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود على أهمية العلاقات الاقتصادية مع السعودية التي «كانت تتبوأ دائماً المرتبة الأولى على صعيد استيراد المنتجات اللبنانية أو عدد السياح الذين يأتون إلى لبنان». وإذ دحض ما يشاع عن أن الاقتصاد الوطني في «وضع صعب»، قال: «لا نزال نحقق نتائج إيجابية في قطاعات كثيرة». ودعا إلى «إعادة النظر في قرار حظر مجيء الخليجيين إلى لبنان لأن ذلك من مصلحة الجميع». وأمل في أن «يكون الحدث فرصة للسياحة اللبنانية، ولإعادة الأمور إلى ما كانت عليه». ورأى وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس، أن تنظيم هذا الحدث في السعودية «جاء في وقت ضروري وملح». وأضاف ان أهميته تكمن في انه «يعطي إشارة إيجابية وصحيحة جداً، إلى أن مسيرة العلاقة التاريخية بين البلدين وشعبيهما ليست متوقفة على أزمة سياسية أو أزمة منطقة أو تشنج سياسي، وهذه العلاقة إلى نمو». وأعلن الاستعداد «لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لإنجاح هذا الحدث، إذ لا يمكن تجاوزه في هذا الظرف بالذات من دون إعطائه معناه الحقيقي».