×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق الندوة الوزارية لعدم الانحياز بالجزائر

صورة الخبر

ليست الليلة أشبه بالبارحة أبدا، وشتان بين 16 و 17 يونيو 2012 وبين أمس واليوم، ففي اليومين الأولين ذاع صيت مصطلح «مص الليمون» ليس فقط بين عامة مصر ولكن في نخبها أيضا، عندما وجد المصريون أنفسهم مضطرين إلى «مص الليمون» قبل أن يختاروا رئيسهم الخامس بين شفيق ومرسي أي بين من قامت ضده ثورة 25 يناير 2011 وبين من سرقها واختطفها، حيث أدخل الإخوان مصر في العصور البدائية، أما أمس واليوم فإن طوابير المصريين تختار بين حمدين صباحي أحد صناع الثورة وبين عبدالفتاح السيسي أمل المصريين في صناعة مصر جديدة بعد أن أنقذها من الظلاميين وصناع الإرهاب الذين خططوا لتدمير مصر ومكتسباتها، ولكل ناخب حيثياته وأيضا تطلعاته لكنها في كل الأحوال حيثيات مبررة وتطلعات مشروعة، إنه الاختيار الديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع لمصر الأمن والسلام والتعددية. وأوجه الاختلاف بين انتخابات 16 و 17 يونيو 2012 وانتخابات أمس واليوم ليست فقط في المرشحين للرئاسة، بالأمس كانت الأوضاع عشوائية كما خطط لها أن تكون بإعلان دستوري مشوه ثم انتخابات برلمانية أفضت إلى برلمان سرقته جماعة ظلامية ثم انتخابات رئاسية أوصلت للرئاسة مندوبا عن هذه الجماعة لم يصدق يوما أنه رئيس لكل مصر، حيث أدخلها في الظلام والهلاك، أما الآن فهناك استحقاق في سياق خارطة طريق لصناعة مصر الغد، بدأت بدستور يليق بوطن المستقبل ثم انتخابات رئاسية ديمقراطية نظيفة بين مرشحين كليهما يرى أن لديه مشروعا تدعمه الإرادة والقدرة على تنفيذه ثم انتخابات برلمانية توفر لها قانونا حظي بحوار مجتمعي ومتسع من الوقت، لتتنافس فيها القوى السياسية كل حسب قدرته على الحشد وحجم قواعده في الشارع، والأهم من ذلك أن المشهد يخلو ممن يرهن أصوات الناخبين بدخول الجنة أو النار. ** انتخابات أمس واليوم، رسالة للعالم أن مصر التي اختطفها الإرهابيون والظلاميون عائدة بقوة لأبنائها وعمقها العربي ومحيطها الإسلامي ولدورها العالمي.