كشف المشرف على ركن مركز المعلومات الوطني - وزارة الداخلية - المقدم خالد اللحيدان، عن إطلاق الاستعلام بالبصمة الموجودة بالهوية الوطنية بالتعاون مع الدوريات الأمنية عبر جهاز محمول يمكن له قراءة البصمة ويقارنها مع البصمات المخزنة ويتم التأكد من هوية الشخص في الميدان، كما يمكن للعاملين بالميدان في الدوريات الأمنية الاستعلام عن المطلوبين آلياً قبل أن يتعامل مع الحالة الأمنية. الانتهاء من بناء الخريطة الأمنية الرقمية للمملكة خلال سنتين وأكد أن التعامل مع البلاغات وتحليلها أصبح عالياً جداً، وبفضل التقنية التي تمتلكها وزارة الداخلية ويمكن تحديد المناطق الاكثر تلقياً للبلاغات ومناطق ارتفاع معدل الجريمة بكل أنواعها عن طريق الخريطة السحابية الحرارية. ولفت اللحيدان خلال اللقاء الوطني التاسع لنظم المعلومات الجغرافية المقام بمدينة الدمام، بأن مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية وبالتعاون مع قطاعات الوزارة يسعى إلى بناء أنظمة معلومات جغرافية لقطاعات الوزارة بشكل عام لتستفيد منها القطاعات بحيث تكون خريطة موحدة تتعامل معها القطاعات بشكل موحد اثناء بناء الخطط الاستراتيجية القريبة والبعيدة بدعم من مدير عام مركز المعلومات الوطني اللواء الدكتور طارق الشدي، مبيناً بأن المركز سعى خلال الست سنوات الماضية لتبني هذه الفكرة وجعلها حقيقة على أرض الواقع، وأصبح لدينا الآن نظام المعلومات الجغرافية يتطور يوماً بعد يوم ليستكمل بناء الخريطة الرقمية الأمنية للمملكة خلال السنتين القادمة، ومازال العمل جارياً وهناك تخطيط وتنسيق بين الوزارة والمركز وعدد من الجهات الأمنية لاستكمال الخريطة الأمنية الرقمية. وأضاف أن المركز وبناءً على هذه الخريطة يبني عدداً من التطبيقات وتعتمد على الخريطة مثل تطبيق إدارة البلاغات في الدوريات الأمنية وهي مطبقة الآن في الرياض وجدة والدمام والأحساء وقريباً المدينة؛ ليكون الاتصال للبلاغ آلياً على 999، بحيث يتم استقبال البلاغ وتحديد موقع المتصل عن طريق الهاتف الجوال أو الثابت أو رقم المبنى باستخدام بريد واصل، بالإضافة لخدمات اخرى مصاحبة منها عداد الماء والكهرباء في بعض المدن والعمل جارٍ لاستكمال تغطية جميع المستفيدين من هذا المشروع، وذلك بهدف تسريع وصول الجهات الأمنية للموقع سواء الدوريات الأمنية أو الدفاع المدني لتقليل الوقت والمسافة ونجدة المحتاجين للمساعدة. وأشار أن هناك نظاماً وبرنامجاً تتبع للمركبات والأساطيل الأمنية؛ لتحديد الأقرب لمنطقة البلاغ، موضحاً أن الدوريات الأمنية تملك جهاز محمولاً لتلقي البلاغ وتحديد أقرب طريق للوصول إلى مكان المبلغ، مؤكداً بأن الفترة التي تقضيها الأجهزة الأمنية من تلقي البلاغ في غرف العمليات إلى وصول المركبة الأمنية للموقع لا تتجاوز 13 دقيقة. ولفت اللحيدان أن هناك رسائل نصية واتصالات لتجويد وتقييم الخدمة المقدمة بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية، ويتم العمل به الآن في الرياض وجدة، كما سيتم تقييم الاتصال باللغة الانجليزية ولغة الأوردو قريباً. كما نوه بأن أغلب ما يزعج الجهات الأمنية هي البلاغات الكاذبة والتي يتم التعامل معها بشكل راقٍ، مبيناً بأن عدد البلاغات الكاذبة يصل إلى ما يقارب 30% وتتصدر مجمل البلاغات الكاذبة والمزعجة الرياض تليها جدة، مؤكداً بأنه سيتم تدشين غرف العمليات الجديدة في الأحساء خلال الثلاثة أشهر القادمة، والأنظمة الجديدة تتيح لنا تخزين كمية البلاغات الواردة لغرف العمليات وعبر أجهزة تخزين بمساحات كبيرة، ويتم الرجوع إليها بسهولة. في الوقت الذي تتواصل أعمال اللقاء الوطني التاسع لنظم المعلومات الجغرافية بمشاركة المئات من المهتمين والممارسين لهذه التطبيقات على مستوى المملكة والعالم حيث قدم وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع د. عبدالله القاضي أمس ورقة عمل حول دراسة أجراها لإحياء المعالم التراثية للطرق النبوية استخدم فيها تقنيات GIS لتحديد المواقع والظروف الزمانية والمكانية والمناخية التي دعت لاستخدامها والتوقف عندها من قبل النبي الكريم وأصحابه. واستعرض القاضي بالدلائل والقرائن الطبيعة الطبوغرفية الزمانية والمكانية ودلالات الإحداثيات على ما كان يتمتع به العرب من معرفة للأماكن المناسبة للتوقف والمسير واختيار الأوقات المناسبة لذلك، وشرح بالتفصيل المعلومات والقرائن التي اعتمد عليها في دراسته، وقال القاضي: إن السير خلال هذه الرحلات الميدانية قد تم على نفس الطرق الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم خلال سيره.