×
محافظة المنطقة الشرقية

(علم الشرف) لجامعة الدمام

صورة الخبر

تحتفل المملكة، اليوم، مع دول العالم بيوم التراث، حيث يعد التراث ذاكرة الأمم من خلال مجموع الرموز والموروثات الإنسانية التي تنقل إلى الأجيال علامات وضيئة من ماضي الحضارة. وأوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة علي البيضاني، بهذه المناسبة، أن فرع الجمعية على وشك الانتهاء من إتمام طباعة مشروع جمع الأدب الشفاهي والطب الشعبي، مشيرا إلى أن المشروع الذي عمل عليه أكثر من 60 متعاونا تم تمويله من رجل الأعمال حسين الفقاس وإخوانه بمبلغ نصف مليون ريال، لافتا إلى أن إسهام جمعيات الثقافة والفنون في حفظ الموروث وتقديم للناس يسهم في تأصيل القيم من خلال أنشطة متنوعة تمتد من المؤلفات والمصنفات العلمية إلى أشكال التعبير الفني من فلكلور وغناء ولغات وعادات الشعوب وتقاليدها، مؤكدا أن للتراث دورا في إبراز معالم الحضارة والإبداع الإنساني والتعريف بها من خلال المؤتمرات والندوات والأمسيات والمهرجانات، وأضاف البيضاني «من خلال التراث والموروث يكتشف المواطن السعودي حجم ومستوى مكابدات الآباء والأجداد والنقلات والتحولات النوعية التي وصل إليها الوطن»، داعيا إلى تبني وزارة التعليم مناهج ومقررات تروي للطلاب والطالبات كيف كان يعيش أجدادهم وآباؤهم وما هي عاداتهم وتقاليدهم، كما أنه يطلع على الأفكار والمذاهب والاتجاهات السائدة في العهود القديمة، فيأخد منها الأفكار والمذاهب والاتجاهات التي تقوم على أساس متين من الدقة، بينما يصحح الأفكار والمذاهب والاتجاهات الخاطئة ويطورها حسب الزمان والمكان الذي يتواجد فيه هو باعتباره الملاحظ والمصحح. ويرى البيضاني أن من واجب الأخلاف الحفاظ على ما تركه الأسلاف، بل لا تكفي المحافظة عليها، وأن عليهم أن يعززوا حضور موروثهم وفلكلورهم والاعتزاز به والتعريف والإشهار لتحقيق التواصل الإنساني وتأصيل القيم والمبادئ والمشتركات الإنسانية من خلال المنشورات والكتب والصور والأشرطة والمتاحف ودور العرض وإحياء أيام ثقافية في فضاءات مختلفة محليا وعربيا وعالميا، واصفا أي أمة بلا تراث بأنها أمة بلا تاريخ، مشيدا بدور هيئة السياحة في خدمة التراث ومهرجان الجنادرية، مؤملا تكامل الأدوار بين جميع القطاعات، وأن تتولى دارة الملك عبدالعزيز برنامجا وطنيا لإحياء التراث وتوثيق الموروث في كل منطقة.