اندلعت مواجهات في سيباستوبول بالقرم بين أنصار موسكو ومؤيدي كييف إثر تجمع لمؤيدي البقاء في أوكرانيا في الذكرى المئوية الثانية لولادة الشاعر الأوكراني تاراس شفتشنكو. وهاجم نحو مئة شخص يحملون الهراوات قوات الأمن التي كانت تحمي تجمعا في ذكرى ولادة شفتشنكو شارك فيه نحو مئتي شخص في تحرك نادر في شبه الجزيرة الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية منذ نهاية فبراير (شباط). وفي تجمع بالمناسبة نفسها في كييف، أكد رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أن بلاده لن تتنازل «عن شبر واحد من أراضيها» لروسيا. وقال «إنها أرضنا، لن نتنازل عن شبر واحد منها. فلتعلم روسيا ورئيسها هذا الأمر». من جهته، حذر الخبير في شؤون أوروبا الشرقية وروسيا ستيفان مايسنر من تقسيم القرم واختراق الدستور الأوكراني، مشيرا إلى أن الاستفتاء الشعبي المقرر عقده في 16 مارس الجاري لفصل القرم عن أوكرانيا وانضمام شبه الجزيرة إلى روسيا يتعارض مع قوانين الدولة الأوكرانية. وقال إن قانون 1992 لا يضم أي فقرة تمكن أي جزء من أوكرانيا الانفصال عنها حيث كان برلمان شبه جزيرة القرم صوت بالموافقة على الانضمام إلى روسيا. وتساءل الخبير في تفصيلات لـ«عكاظ» أنه في حالة انضمام القرم لروسيا فإن قانون 1992 سيبقى ساريا وتوقع مايسنر أن تكون المشاركة ضئيلة جدا ورأى أنه حسب الميثاق الأوكراني ستكون نتيجة هذا الاستفتاء هي نتيجة غير قانونية ورأى أن تتار القرم لن يشاركوا في الاستفتاء لعدم رغبتهم في الأنفصال عن أوكرانيا كما أن جماعات عرقية أخرى لن تشارك في الاستفتاء وأشار إلى أن أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ستشهد اضطرابات وتظاهرات شعبية. من جانب آخر، نوه مايسنر بخيار آخر ألا وهو خيار القرم للحصول على استقلال من دون اعتراف دولي كما هو الحال بالنسبة لترانسينستريا الأقليم الذي استقل عن مولدافيا في عام 1992 ترانسينستريا الآن هي دولة غير معترف بها دوليا كما أن مولدافيا لا تعترف بانفصال الأقليم عنها.