قدر استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي الدكتور مهدي عيسى الجارودي إجمالي الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي بالمملكة بنحو 9 آلاف حالة سنويا وفقا لمعلومات وزارة الصحة، مبينا ان تلك الحالات تتوزع على 52% منها التهاب كبد- ب 32% التهاب الكبد- ج 16% التهاب الكبد- أ . وذكر أن أمراض الكبد والجهاز الهضمي تنتشر بكثرة في دول جنوب شرق اسيا، افريقيا، شرق أوروبا، مبينا أنه طبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن كل عام تسجل 1.4 مليون حالة جديدة لالتهاب الكبد- أ، لافتا إلى أن أكبر غدة في جسم الإنسان وهي الكبد وتقع في الجهة اليمنى من البطن في الأعلى ويغطيها القفص الصدري، وتتكون من فصين رئيسين ايسر وأيمن وهو الأكبر . وأوضح أن وظائف الكبد تعمل على توازن نسبة السكر بالجسم وهضم الدهون والكوليسترول والبروتينات، وانتاج الأحماض والسائل المراري وتخزين الحديد، مبينا أن هناك العديد من الفيروسات الكبدية أهمها أ، ب، ج، د، هـ، ولكن أكثرها انتشاراً أ، ب، ج، لافتاً إلى انه يتم ارتباط الفيروس ب مع ارتباط د ويسمى دلتا في المناطق الاخرى . ووصف الخلايا المصابة بفيروس الالتهاب الكبدي – ب، حيث تكون كأنها مغطاة بطبقة زجاجية منتفخة وملساء والتي يتعرف عليها من خلال المايكروسكوب، لافتاً إلى أنه يوجد حوالي 400 مليون شخص بالعالم مصاب بفيروس التهاب الكبد- ب، وإن 500.000- 700.000 شخص يموتون كل عام بسبب هذا الفيروس بالعالم . ونوه إلى أنه يتم انتقال هذا الفيروس والإصابة به بعدة طرق في الدول الغربية وذلك عن طريق أسباب غير معروفة بالدرجة الأولى، ويأتي بالمرحلة الثانية الاتصال الجنسي بين الأزواج، أما السبب الثالث يكون باستخدام الإبر الملوثة عند الأشخاص مستخدمي المخدرات. وألمح إلى أن أبرز أعراض الإصابة بالمرض ألم بالبطن، حرارة، قيء، غثيان، اصفرار بالعينين، الشعور بالتعب و الإرهاق، تغير البول للون الداكن، مشيراً الى الفحوصات المخبرية والفحوصات القديمة وما تسببه من أضرار، والتطور الحاصل الآن بوجود اجهزة حديثة متوفرة . وأشار الى ان اللقاح يتوفر منذ عام 1982 مضاد لالتهاب الكبد- ب، وهو ناجح بنسبة 95% في الاتقاء من العدوى وآثارها المزمنة وهو أول لقاح لمقارعة سرطان الكبد الذي يصيب الإنسان . وأوضح بأن الطبيب لا يلجأ لاستخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأعراض المصاحبة لالتهاب الكبد الفيروسي ب بل ينصح بأخذ قسط كاف من الراحة، وتناول الخضار والفواكه الطازجة وشرب السوائل وخاصة الماء، وتناول بعض المسكنات . وقال بأن أغلب المصابين بالأعراض الحادة يتماثلون للشفاء دون الحاجة للتدخل الطبي و العلاج بالأدوية، وأن الطبيب يلجأ لاستخدام الأدوية لعلاج الحالات المزمنة من التهاب الكبد- ب، ويعتمد العلاج على مدى نشاط الفيروس في الجسم .ويهدف العلاج الى وقف تلف الكبد عن طريق تثبيط تكاثر الفيروس، لافتاً الى أن الأدوية المضادة للفيروسات تستخدم اذا كان الفيروس نشطاً وفي حال وجود خطر لتلف الكبد.