تسبب الغبار الذي ضرب المنطقة الشرقية أمس، في حدوث خسائر اقتصادية في قطاعات عدة، منها سوق السمك المركزي، بائعو الخضار، أصحاب المزارع، الباعة المتجولون. وانعكس الطقس الذي وصفه بائعون ب"السيئ جدا" على حركة البيع، ففي سوق السمك في محافظة القطيف لم يأتِ السمك المحلي الذي يقبل عليه عادة الزبائن، ما رفع بعض أسعار السمك بعد منع حرس الحدود الصيادين في المنطقة الشرقية من دخول البحر، وبخاصة أن موجة الغبار التي أدت لمنع الطلاب من التوجه للمدرسة اشتدت في المدن منذ فجر أمس، إذ بدأت في الساعة الواحدة. وأفاد بائعون ل"الرياض" في محافظة القطيف بأن حركة الزبائن كانت قليلة جدا مقارنة بحركتها في كل يوم. وقال "سالم الصويلح" –بائع خضار-: "إن حركة الإقبال انخفضت بنسبة تزيد عن ال85% وهذا يعني أننا لم نتمكن من تحصيل الحد الأدنى من الأرباح، ونأمل أن تتحسن أحوال الطقس حتى نعوض خسارة هذا اليوم"، مشيرا إلى أن الحالة الطقسية تؤثر نفسيا في الزبائن الذين يتابعون أحوال الجو عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وشدد "دخيل الغزوي" –بائع بسوق السمك- على أن حركة البيع منخفضة مقارنة بكل يوم، مؤكدا أن السمك المستورد موجود، إذ إنه كان في الطريق إلى السوق المركزي قبل عاصفة الغبار، مضيفا "إن الزبائن الذين يقبلون على شراء السمك يفضلون البقاء في المنزل، وهو ما ينعكس على حركة البيع في نهاية المطاف"، مستدركا "سيتم تعويض أي خسائر بعد زوال الغبار الكثيف الذي شهدناه في المنطقة الشرقية، وبخاصة أن من لم يشتر في هذه الفترة سيضطر للشراء في اليوم التالي، إذ إن السمك يعد سلعة أساسية"، مشيرا إلى أن جميع الأسماك التي في السوق طازجة ولا تبقى لليوم التالي. وليس بعيدا عن أجواء حركة البيع المتضررة من الغبار أمس شهدت طرق المنطقة الشرقية تباطؤاً في حركة النقل الثقيل على الخطوط السريعة، ما أخّر تسليم بعض الصفقات فعليا، كما توقفت بعض "شاحانات" النقل في ذروة موجه الغبار فجرا، بيد أن البعض استمر مع انكشاف الطريق بعد فترة الذروة.